صدر حديثا للفنان عدنان السفياني قرص مدمج بعنوان “أندلسيات اليوم” يتضمن انصرافات من موسيقى الآلة بلمسة إبداعية جريئة من تقديم مجموعة ليالي الأندلس لمدينة سلا.
وفي هذا العمل الجديد، يعيد المنشد عدنان السفياني توزيع الجمل الموسيقية وخاصة في انصراف “ابطايحي رصد الذيل” محولا هذا الانصراف إلى منظومة لحنية، كما يوظف الصوت النسوي الذي يشكل خلفية متوازية مع الصوت الرجالي، مع البقاء وفيا لروح الموسيقى الأندلسية حسب الإعلامي عبد المجيد فنيش، الباحث في الفنون الأصيلة.
ويرى فنيش أن “جديد عدنان السفياني يشكل فعلا فنيا ابتكاريا طموحا، من حسناته الكثيرة تقريب الموسيقى الأندلسية من الشباب وجعلها متعددة الاستعمالات في الزمان والمكان”، مضيفا “إننا حقا أمام إضافة نوعية يجب أن ندعمها، وقد أتت ونحن في حاجة إليها وإلى مثيلاتها، وذلك في إطار الفعل الهادف إلى صيانة الذاكرة من خلال تحصينها وتحيينها وتمكينها من كل أدوات المناعة”.
وقال الناقد الفني يونس قنديل، من جانبه، إن مدرسة الحافظ عمر الجعايدي خلفت بصماتها على عدنان السفياني، الذي أدرك مدى التجديد الذي أتى به “المعلم” الجعايدي واللمسات التي تحتفظ بها لحد الآن، مضيفا أن السفياني “نجح في رفع تحدي نقل هذا التراث الفني للأجيال الصاعدة ، والحفاظ على روح الموسيقى الأندلسية وحصانتها”.
وكان الفنان عدنان السفياني أصدر، في وقت سابق، قرصا مدمجا لموسيقى الآلة وظف فيه آلات النفخ النحاسية.