اختتمت، مساء اليوم الأحد، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية في دورته السادسة، بأمسية فنية بمنتزه مدينة زاكورة، تخللتها عروض حكائية وفنية وموسيقية متنوعة، أحيتها الفرق المشاركة، في أجواء احتفالية أمتعت الجماهير الحاضرة.
وحمل المشاركون سواء الحكواتين أو الفرق الشعبية على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والشعبي الأصيل وضمان استمراريته من جيل إلى جيل، وذلك من خلال تسويقه للعالم، وتنظيم المزيد من التظاهرات المشابهة على الصعيد الوطني ككل.
واستمتع جمهور المهرجان المتشبع بالفن الشعبي، خلال الأمسية الختامية بوصلات موسيقية أصيلة، وحكايات تراثية، تعكس غنى وتميز هذا التراث اللامادي، وما يحمله من معاني إنسانية نبيلة، تحاكي المحبة والسلام والعيش المشترك، والانفتاح على باقي الشعوب، أداها فنانون كبار وشباب أتوا من داخل وخارج المغرب، في رسالة تفيد بكون “الحكاية والفنون توحد الشعوب”.
وفي كلمة بالمناسبة، هنأ السيد عبد العزيز الراشدي، مدير المهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية، جميع المنظمين والمشاركين والسلطات المحلية، بنجاح الدورة السادسة للمهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية، معربا عن سعادته بتحقيق الأهداف المسطرة، حيث ” استطاعت النسخة السادسة اقتحام الفضاء العمومي بالتعبير الجميل المطلوب، ليستمتع الجمهور بلوحات فنية أصيلة من تراث المدينة وواحاتها، ومن تراث الشعوب التي يستضيفها المهرجان، لخلق تمازج إنساني بالدرجة الأولى”.
وأضاف السيد الراشدي، أن ما ميز هذه الدورة، طرقها أبوابا جديدة نحو قرى ومداشر لم تطأها قدم الحكاية من قبل، مؤكدا على أن مهرجان زاكورة للحكاية، لم يكتفي بالفرجة فقط، بل سعى إلى الإفادة من خلال تنظيم ورشات للتعبير الحر والحكي والرسم، استفادت منها المؤسسات التعليمية، ودور الطالبة والشباب والأندية النسوية، بالمدينة وبالقرى المجاورة.
وعرف حفل اختتام المهرجان المنظم من قبل مركز القصبة للثقافة والفنون بزاكورة، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ومجلس جهة درعة- تافيلالت، والمجلس الإقليمي لزاكورة، على مدى خمسة أيام، توزيع جوائز وشواهد تقديرية على المشاركين . ر/ه ر/ح أ