قال مدير السجن المحلي بالرشيدية، السيد الحافظ النافع، ان ادارة هذه المؤسسة عازمة كل العزم على جعلها مرفقا ومشتلا للإنتاج والإبداع وخلق المردودية.
وأوضح السيد النافع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تنظيم اسبوع الكتاب بالمؤسسات السجنية من 19 الى 24 أبريل الجاري تحت شعار “كتاب لكل سجين”، انه علاوة على دورها الاصلاحي فإنه يتعين أن تشكل المؤسسة السجنية فضاء لتقويم السلوك ومشتلا حقيقيا لاستنبات كفاءات وصقل مواهب السجناء خاصة منهم الذين يتوفرون على مستوى تعليمي، مبرزا الاهمية التي يكتسيها تثقيف نزلاء المؤسسات السجنية في جعلهم مواطنين يتمتعون بالفعالية ومساهمين في دورة الانتاج بعد قضاء فترة العقوبة.
واعتبر أن تنظيم هذا الاسبوع يشكل لبنة تنضاف الى لبنات اخرى في صرح اعادة ادماج السجناء في محيطهم السوسيو-ثقافي والاقتصادي، كما انه يندرج في اطار مخطط المندوبية العامة لادارة السجون واعادة الادماج على المستوى المحلي والجهوي والوطني الذي يضع من بين اهدافه الاساسية أنسنة المؤسسات السجنية في ابعادها الاخلاقية والتهذيبية وتذكير النزلاء بواجباتهم وحقوقهم الوطنية .
وأضاف أن هذا الاسبوع يندرج في اطار الجهود المبذولة في هذا الاطار من طرف المندوبية العامة لادارة السجون تفعيلا للمقتضيات الدستورية ذات الصلة، مشيرا الى ان الاحتفال بأسبوع الكتاب بالمؤسسات السجنية يشمل تنظيم مجموعة من الانشطة التربوية والتحسيسية وعدد من الورشات الفنية الى جانب مائدة مستديرة يقوم بتنشيطها ثلة من الشعراء والفنانين والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي يستعرضون خلالها باقة من إبداعاتهم الأدبية ومعرضا للكتاب بمشاركة مندوبية وزارة الثقافة بالإقليم ومسابقات ثقافية من تاطير النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وندوات ومحاضرات .
واشار إلى أن هذا الاسبوع يروم بالأساس توجيه انتباه نزلاء المؤسسة نحو أهمية الكتاب ودوره المحوري في حياة الفرد والمجتمع وتشجيع القراءة واكتشاف متعتها كخطوة مهمة نحو طريق نشر ثقافة القراءة لدى النزلاء في افق تيسير عملية ادماجهم ، مؤكدا انه ولتحقيق هذه الغاية يتم اشراك كافة المتدخلين والفاعلين خاصة بقطاعي الثقافة والتربية والتكوين لما لهما من دور كبير في تحسين المستوى التعليمي والادراكي لنزلاء المؤسسات السجنية.
وقال في هذا الاطار ان ادارة المؤسسة السجنية بالاقليم تحرص كل الحرص على تقديم كافة اشكال الدعم التربوي والأخلاقي من خلال توفير مكتبة تضم عددا من المصادر والمراجع والمقررات الدراسية الموضوعة رهن اشارة النزلاء الى جانب فصول دراسية لمختلف المستويات الدراسية لتسهيل مامورية التحصيل الدراسي والبحث العلمي يسهر على ادارتها طاقم مؤهل وذلك تفعيلا لعدد من اتفاقيات الشراكة المبرمة في هذا الاطار مع وزارات التشغيل والتعليم والثقافة.
وتطرق السيد النافع ، بهذا الخصوص ، الى الجهود المبذولة في هذا الاطار والتي تشكل جزءا من مسار متكامل وشامل ينسجم مع التوجهات الكبرى للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج الرامي الى توفير كافة الظروف والشروط المناسبة لإقامة النزلاء بالخصوص على المستوى الصحي والتعليمي والتكويني.
فبفضل المجهودات التي ما فتئت تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في هذا المجال، حسب السيد النافع، أضحت المؤسسة السجنية فضاء حقيقيا للتقويم والإصلاح وإعادة الإدماج وعرفت تغيرات إيجابية كبيرة خلال السنوات الأخيرة مما مكن من أنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم والتأهيل.