استعراض فرص الاستثمار في المغرب أمام ثلة من الفاعلين الاقتصاديين المكسيكيين

0 966

تم، اليوم الأربعاء بميكسيكو، استعراض فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في مختلف القطاعات، وكذا الامتيازات الممنوحة للمستثمرين الأجانب والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، وذلك أمام ثلة من الفاعلين الاقتصاديين المكسيكيين.

فخلال ندوة بمجلس الشيوخ المكسيكي حول “فرص الأعمال والاستثمار في البلدان العربية”، بحضور رئيس مجلس الشيوخ ومسؤولين فيدراليين وعدد من الأعضاء بالمجلس والفاعلين الاقتصاديين، والدبلوماسيين العرب المعتمدين بالمكسيك، أبرز سفير المغرب لدى ميكسيكو، السيد محمد شفيقي، الدينامية التي يتمتع بها الاقتصاد المغربي ومزاياه التنافسية التي تتيحها الإصلاحات السوسيواقتصادية التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة لتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، وتحقيق التنمية الاجتماعية المندمجة.

وأكد الدبلوماسي المغربي، خلال هذا اللقاء، أن المملكة أضحت اليوم وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية، وذلك بفضل المزايا المتاحة لتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في القطاعات الحيوية والواعدة مثل السيارات والطيران والفلاحة والطاقات المتجددة، وكذا بفضل المناخ المواتي للأعمال، الذي يتعزز بالاستقرار السياسي وبوجود إطارا للإصلاحات الاقتصادية.

وذكر السفير المغربي بإبرام المغرب لاتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من البلدان الأوروبية والمتوسطية والشرق أوسطية وكذا الولايات المتحدة، فضلا عن اتفاقيات للتجارة التفضيلية مع عدد من البلدان الإفريقية، ما يتيح الولوج إلى سوق تضم أزيد من مليار مستهلك، مشيرا إلى أن الموقع الجغرافي المتميز للمغرب يسمح له بلعب دور همزة الوصل بين أوروبا وإفريقيا.

وأبرز السيد شفيقي أن هذا المناخ المواتي للأعمال ساهم في تنويع الأنشطة الاقتصادية قطاعيا وجهويا، من خلال تطوير أقطاب اقتصادية جديدة في جهة الشمال وفي الأقاليم الجنوبية للمملكة التي تستفيد من نموذج تنموي جديد.

وفي معرض تطرقه للسياسة الإفريقية للمملكة، أشار السيد شفيقي إلى أن المغرب أضحى، منذ سنوات، ثاني أكبر مستثمر إفريقي في القارة، مشيرا إلى أن الأبناك المغربية مهدت الطريق لحضور اقتصادي للمملكة في إفريقيا جنوب الصحراء.

وأوضح، في هذا الصدد، أن الاستراتيجيات القطاعية التي تم إطلاقها من شأنها خلق آفاق جديدة لتعاون اقتصادي قوي ومبتكر ومذر للثروة بين المغرب والمكسيك، وذلك في إطار شراكة متعددة الأبعاد تشمل قطاعات واعدة جديدة.

وأشار الدبلوماسي، في هذا الصدد، إلى قطاع الزراعة الغذائية، حيث يعتبر المغرب أول مصدر لمنتجات الأسمدة في العالم، والصناعة الثقافية والسينمائية، والاقتصاد الأخضر، وقطاع البحث والابتكار والتكنولوجيا.

كما سلط السيد شفيقي الضوء على المخططات القطاعية التي تروم تحديث القطاعات التقليدية (الفلاحة والصيد البحري والمعادن) وتطوير قطاعات مبتكرة مثل الطاقات المتجددة، واللوجستيك، وصناعة السيارات، والملاحة الجوية، والخدمات ذات القيمة المضافة العالية.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والوكالة المكسيكية للتعاون الدولي من أجل التنمية، “بروميكسيكو”، ومجلس السفارات العربية بالمكسيك والغرفة العربية المكسيكية للصناعة والتجارة ومجلس الأعمال المكسيكي للتجارة الخارجية، فرصة للفاعلين الاقتصاديين بالمكسيك للاطلاع على المقومات الاقتصادية والسياحية للبلدان العربية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد