افتتحت اليوم الثلاثاء بالرباط النسخة الثالثة من مهرجان السينما اللاتينية الذي ينظمه معهد “ثرفانتيس” بتعاون مع الدول الناطقة بالإسبانية التي لها تمثيليات دبلوماسية بالمغرب.
وأكد مدير المعهد السيد خابير غلبان، في كلمة افتتاحية بهذه المناسبة، أن هذا المهرجان يروم التعريف بسينما دول تنتمي لتكتل حضاري واحد وتجمع بينها نفس اللغة والثقافة.
وأضاف أن ما يميز هذه التظاهرة هذه السنة هو حضور المغرب كضيف من خلال فيلم “أفراح صغيرة” للمخرج المغربي محمد الشريف الطريبق، باعتباره الفيلم الفائز بالجائزة الأولى لمهرجان الفيلم بطنجة سنة 2016، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تجد تفسيرها في كون المغرب ليس غريبا عن عالم الثقافة الإسبانية بحكم الروابط التاريخية الخاصة التي تجمعه معها.
من جهته، أكد سفير البيرو بالرباط السيد كارلوس بولو كاستنييدا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذا المهرجان في التعريف بالجذور المشتركة بين العالم الناطق بالإسبانية والعالم العربي، مشيرا في هذا الصدد إلى التقاليد العريقة المشتركة بين الجانبين في مجالات العمران والثقافة الغذائية واللباس.
وأضاف أن الفيلم البيروفي “روكانرول 68″، الذي يفتتح هذه التظاهرة الثقافية، يعرف بجزء من الهوية البيروفية في فترة تاريخية معينة، والمتمثل على الخصوص في موسيقى الروك خلال فترة الستينات. واعتبر السيد كاستنييدا أن من شأن هذه التظاهرة التقريب بين الثقافة العربية وثقافة الدول الناطقة بالإسبانية.
ويحكي الشريط البيروفي ، الذي تدور أحداثه خلال صيف 1968، قصة المراهق الخجول مانولو الذي ينحدر من مقاطعة لابونتا البيروفية، والذي يقضي وقته مع صديقيه جيل وبوبي في الشاطئ من أجل الاستماع لموسيقى الروك. ومع مجيئ إيما، وهي شابة تنتمي لحركة “الهيبز”، ستتغير حياته بعد أن وقع في حبها ليجد نفسه في مشاكل لا تحصى.
وتعرض النسخة الثالثة من مهرجان السينما اللاتينية، التي تمتد إلى غاية 8 أبريل، أيضا أفلاما من فنزويلا والمكسيك وبانما وبارغواي وجمهورية الدومينيكان وإسبانيا وكولومبيا والأرجنتين والشيلي.