افتتاح فعاليات الدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة

0 723

بإيقاعات مغربية تعج بغنى وتفرد فن العيطة الأصيل، محفوفة بإيقاعات إفريقية خالصة، افتتحت، مساء اليوم السبت بالمركب الثقافي بخريبكة، فعاليات الدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية، المنظم بين 9 و16 شتنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي، بتكريم الناقد السينمائي المصري الراحل سمير فريد.

ورسخ الناقد المصري الراحل، من خلال كتاباته، الكثير من الظواهر السينمائية التي تعتبر محطات أساسية في تاريخ الفن السابع.

وحضر فريد، النافذة التي أطل منها شباب الستينات والسبعينات على أكبر وأهم مهرجانات العالم مثل كان وبرلين وفينيسيا، إلى جانب مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة في مناسبتبن. وقال مدير مؤسسة المهرجان، نور الدين الصايل، في كلمة بالمناسبة، إن استمرار مهرجان إفريقي طوال أربعين سنة هو قبل كل شيء شغف بالسينما والنشاط الثقافي، وتجسيد للإرادة المطلقة للمثقفين والسينمائيين المغاربة لخلق تظاهرة للفن للسابع تحتفي بزخم وعظمة الهوية الإفريقية.

وأضاف أن الانطلاقة انبثقت من الرغبة في خلق منصة للقاء والتبادل بين السينمائيين الأفارقة، باتت فيما بعد حدثا يبرز بحق التجربة الإبداعية بالقارة.

من جهته قال رئيس لجنة التحكيم عبد اللطيف اللعبي في كلمة مماثلة، “إن المهرجان يعزز انتماءنا الإفريقي، وقد عبرنا كجيل منذ أوائل الستينات بشكل قوي وواضح عن هذا الانتماء”. وجرى أيضا تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي يرأسها الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وتتكون من الممثلة رقية نيانك (السنغال)، والفنانة التشكيلية زليخة بو عبد الله (الجزائر)، والممثلة صونية عكاشة (المغرب)، والمؤلف والموسيقي راي ليما (الكونغو)، والمنتج والمخرج بيدرو بيمانتا (الموزمبيق)، إضافة إلى نيكو سيمون رئيس “أروبا سينما” باللوكسمبورغ.

كما تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم جائزة “دون كيشوت” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، والمكونة من ثلاثة أعضاء يمثلون ثلاثة نوادي سينمائية مغربية وهم، بوشعيب الجاموسي عن النادي السينمائي بالقنيطرة، وجيلالي بوجو من النادي السينمائي بالمحمدية، ثم خالد بنرشيد عن جمعية النادي السينمائي بخريبكة.

ويشارك في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، التي تحتفي بالسينما الرواندية، 14 فيلما تمثل إلى جانب المغرب، كلا من غانا والسنغال وبوركينا فاسو والجزائر وتونس ومصر وجنوب إفريقيا وأوغندا والبنين والطوغو ورواندا والموزمبيق ومالي، تتنافس على مختلف جوائز المهرجان في مقدمتها الجائزة الكبرى “عثمان صامبين”.

وتشمل الأفلام المشاركة “أطفال الجبل” للمخرج بريسيلا أناني من غانا، و”فيليسيتي” للآن كوميز من السينغال، و”حدود” لأبولين تراوري من بوركينا فاسو و”بالتوفيق للجزائر” لفريد بنتومي من الجزائر، و” نحبك هادي” لمحمد بنعطية من تونس، و”يوم للستات” لكاملة أبو ذكرى من مصر، و”كالوشي” لماندلا والتر ديب من جنوب إفريقيا، و”تنظيم غير قابل للتحكم” لأرنولد أكانزي من البنين.

ومن بين الأفلام المشاركة أيضا “العاصفة الإفريقية قارة تحت التأثير ” لسيلفيستر أموسو من البنين، و”سوليم” لستيفان أموسو من الطوغو، و “البلجيكي الأسود” لجان لوك هابيار يمانا من رواندا، و”قطار سكر وملح” لليسينيو أزيفيدو من الموزمبيق، و” وولو” لداوودا كوليبالي من مالي، و” حياة ” لرؤوف الصباحي من المغرب.

ويمثل موضوع “قضية الهوية في السينما الإفريقية” محور الندوة الرئيسية لدورة هذه السنة التي ستنظم يوم عاشر شتنبر الجاري، وذلك باعتبار السينمائي عينا على المجتمع قادر على رصد نبضه برؤى فنية إبداعية.

ولم يفتئ مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يعزز تموقعه كموعد سنوي يتجدد من خلاله الارتباط الذي يجمع السينمائيين المغاربة بنظرائهم الأفارقة، للتواصل وعرض آخر مستجدات الإنتاجات السينمائية بالقارة. وباعتباره واحدا من أعرق التظاهرات السينمائية وطنيا ودوليا، يعكس هذا المهرجان التزام المملكة بتنمية القارة، ليس فقط على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بل على مستوى الإنتاج والإبداع الفني والسينمائي أيضا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد