موﻻي العربي / بيان مراكش
كما تم تخصيص معرض موازي خاص بالمنتوجات التقليدية المختلفة بفضاء حديقة مولاي عبد الله، الهدف منه الإطلاع على الحرف الأخرى، كالجلد والفخار والملابس التقليدية، والذي سيبرز ما أبدعته أنامل الصانع التقليدي التزنيتي والجمعيات والتعاونيات النشيطة بالمنطقة.

هذا وقامت السيدة الكاتبة والوفد المرافق لها بإزالة الستار عن مفآجأة هذه السنة والتي تعرض برواق الفضة عبارة عن تاج من الفضة ”تاونزا”، الهدف منها الإعتراف بتيمة الحلي والجمال النسائي لمدينة تيزنيت، عبر إبراز الخصوصيات الثقافية والمجتمعية لدى المرأة التيزنيتية والسوسية والمغربية عموما.

وتشكل ”تاونزا“، المصنوعة من الفضة وأحجار التزيين، بطول متر وأربع سنتميترات وعرض 32 سنتمتر، تُحفة فضية استُعمل في إنجازها عدد من التقنيات “الفيليغرام” و“التخرام” فضلا عن ”النقش” ، وتخصص لها كل العناية، على اعتبارها من الحلي الهامة التي تتزين بها النساء الأمازيغيات في الأعراس والمناسبات، إلى جانب حلي أخرى كتزرزيت وإسني.

وانتقل الوفد بعد ذلك الى قاعة الندوات بفندق إيدو، حيث نظم حفل استقبال للضيوف و الوفد الرسمي وعلى هامشه تم تكريم شخصيات وفعاليات في مجال دعم و تشجيع الصياغة الفضية منهم حِرفيان قدما الكثير لمجال الفضة بمدينة تيزنيت.

وفي معرض كلمتها بالمناسبة قالت السيدة كاتبة الدولة “المصلي” بأن حرفة صناعة الفضة تُشكل بُعدين أساسيين، الأول هُوياتي (الهوية) والثاني إقتصادي، يجب تخصيص كامل الدعم والعناية بها، إضافة إلى برمجة مشاريع تنموية لها.

وأضافت “المصلي” بأن الصناعة التقليدية تشغل أكثر من 2% من اليد العاملة خصوصا الشباب والعنصر النسوي بنسب مهمة، فضلا على أن هناك برامج متعددة تستوجب تطويرها والوقوف عندها لتحقيق الجودة في قطاع الصناعة التقليدية من أجل الحفاظ على المنتوج المغربي الأصيل وتثمينه.

هذا وتم خلال الحفل توقيع إتفاقية تعاون بين جمعية تيميزار وإحدى الجمعيات النشيطة بدولة هولندا، وقعها كل من المدير العام للمهرجان “عبد الحق أرخوي” وممثلة الجمعية الهولندية ضيفة شرف الدورة.

جدير بالذكر أن اللجنة المنظمة لمهرجان تيميزار للفضة أعلنت عن البرنامج الفني للمهرجان المتنوع، والذي سيعرف تقديم ثلاث سهرات فنية، بالمنصة الكبرى للمهرجان بساحة الإستقبال.

ومن أبرز المجموعات الغنائية والفنانين الحاضرين بهذه السهرات الثلاث، مجموعة أيت ماتن، ومجموعة أرشاش (أكرام)، ولطيفة رأفت، ومجموعة شيفين، وسعيدة شرف، ومجموعة إزنزارن تيزنيت، والرايس الحسين أبعمران، وعصام كمال، والشاب يونس، ومجموعة إمزالن، ومجموعة تودرت، ودنيا باطما، والحاج عبد المغيث إلى جانب الديدجي بدر الدين والديدجي سرحان والديدجي كيكو، والفيدجي السبتي ورضوان.

هذا وستتخلل أيام المهرجان مجموعة من الأنشطة الموازية المتنوعة، منها عروض التبوريدة التقليدية مساء كل يوم، إضافة إلى ندوة علمية حول الصياغة الفضية عشية السبت بمجمع الصناعة التقليدية بالمدينة، فضلا عن دوري رياضي في كرة القدم يومي الجمعة والسبت بالقاعة المغطاة للرياضات تيزنيت.

وللإشارة كذلك فمهرجان تيميزار في نسخته التاسعة، سيختتم بعرض للأزياء والحلي التقليدية يوم 23 يوليوز 2018 يجمع ألمع المصممين على الصعيد الوطني بتحف في الأزياء تجمع بين الثوب والحلي الفضية.
