دعا الأردن والإمارات السلطات الإسرائيلية إلى فتح المسجد الأقصى “كليا وفورا” أمام المصلين في القدس واحترام الوضع القائم في المدينة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأردنية، اليوم الجمعة، إن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أكدا على “ضرورة فتح المسجد الأقصى كليا وفورا أمام المصلين واحترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات”.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا، في اتصال هاتفي أجراه الصفدي مع الشيخ عبد الله مساء أمس الخميس، الجهود المبذولة لإنهاء التوتر في المسجد الأقصى، الحرم القدسي الشريف واستعادة الهدوء وفق أسس تحمي المقدسات وتضمن الأمن فيها.
ودعا الوزيران المجتمع الدولي إلى “بذل جهود سريعة وفاعلة لإنهاء التصعيد وتطويق الأزمة عبر ضمان احترام إسرائيل التزاماتها القانونية والدولية وإلغاء كل إجراءاتها الأحادية”.
وحذر الصفدي، خلال اتصال هاتفي مماثل مساء أمس مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغريني، من “عواقب استمرار التوتر الذي يجب تطويقه عبر احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل وفوري أمام المصلين وإلغاء كل الخطوات الأحادية التي اتخذتها”.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة حيث تزداد حدة التوتر بعد التدابير الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى الحرم القدسي.
وكانت إسرائيل قد أغلقت المسجد الأقصى الجمعة الماضية ومنعت الصلاة فيه للمرة الثانية منذ احتلال القدس عام 1967، قبل أن تعيد فتحه جزئيا الأحد الماضي، لكنها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات تفتيش إلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون.