تحتضن العاصمة الأوروبية بروكسل يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين المؤتمر الثاني حول مساعدة سوريا وبلدان المنطقة بمبادرة من الاتحاد الأوربي ومنظمة الأمم المتحدة.
ففي وقت يدخل فيه النزاع السوري عامه الثامن، يشهد الوضع الإنساني تدهورا مستمرا، حيث أن أزيد من 13 مليون سوري هم في حاجة اليوم إلى مساعدات إنسانية، وأن أزيد من 5 مليون لاجئ سوري يوجدون خارج البلاد.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تعبئة المساعدات الإنسانية للسوريين المتواجدين في البلاد أو في البلدان المجاورة.
وذكر المجلس الأوروبي أن هذا المؤتمر يشكل فرصة للإعلان عن عروض جديدة للمساهمات وأيضا للجهود الرامية إلى التمكين من ولوج الأماكن التي تحتاج إلى مساعدات عاجلة.
كما يروم المؤتمر الحصول على دعم سياسي لمسلسل السلام الذي تقوده الأمم المتحدة.
وكانت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن فيديريكا موغيريني قد أكدت في 19 مارس الأخير ” نريد أن نستغل مؤتمر بروكسل لنقول صراحة أن المجموعة الدولية تعتبر أن الاقتتال يجب أن يتوقف لفسح المجال للمسلسل السياسي “.
وسيحضر هذا المؤتمر مشاركون من أزيد من 85 بلدا ومنظمات على المستوى الوزاري.
وسيخصص اليوم الأول من المؤتمر للحوار مع المنظمات غير الحكومية السورية وفي المنطقة.
وستجتمع أزيد من 200 منظمة غير حكومية ببروكسل لصياغة توصيات عملية وملموسة للوزراء المشاركين في هذا المؤتمر الذي سينطلق الأربعاء على المستوى الوزاري.
وعلى هامش هذا المؤتمر سيتم تنظيم لقاءات أخرى وخاصة اجتماع الاثنين على مستوى المفوضية الأوروبية حول الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي ردا على الازمة السورية.
كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة أيضا مع شباب وطلبة ومقاولين شباب حصلوا على دعم الصندوق الائتماني.
وخلال المؤتمر الأول ببروكسل الذي انعقد في ابريل 2017، التزم الاتحاد الأوروبي والمانحين الدوليين بمنح 6ر5 مليار أورو كمساعدات بالنسبة لسنة 2017، و47ر3 مليار أورو بالنسبة للفترة 2018 – 2020.
ويبقى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أهم المانحين في سوريا والمنطقة. ومنذ 2011، عبأوا أزيد من 6ر10 مليار أورو كمساعدة إنسانية والمساعدة على الاستقرار.