أكد صلاح الدين مزوار أن ترشحه لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، “لم يأت بشكل اعتباطي، لكنه جاء لرفع التحدي والعمل والإدماج”.
وأبرز مزوار، مساء الاثنين في لقاء مع رجال الأعمال بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة لتقديم برنامج عمله المقترح على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب من 2018 – 2021 إلى جانب نائبه فيصل مكوار، ضرورة جعل الاتحاد “هيئة تمثيلية وشمولية ومتكيفة مع الطموحات” عبر اقتراح إصلاح للقوانين الأساسية وهيكلة المجالس الجهوية وضمان لامركزية اللجان وفق “مقاربة براغماتية وتحديد الأولويات”.
في إطار سياسة الجهوية، سجل مزوار أهمية عقد اجتماعات دورية بين رئاسة الاتحاد العام والمجالس الجهوية لضمان التفاعل بين المصالح المركزية والتمثيليات المحلية، وتوطيد حضور الجهات وتعزيز القرب من المقاولات.
من جهة أخرى، اعتبر أن النهوض بالمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة يشكل ثاني أولوية ضمن برنامج عمله، عبر تقديم حلول لإشكاليات التمويل وآجال الأداء واسترداد الضريبة على القيمة المضافة، مبرزا أهمية تحقيق التوازن بين السياسة والاقتصاد للمضي قدما في طريق التنمية.
وقال إننا “نعيش في انكماش منذ سنتين أو ثلاث” مشيرا إلى أن هذا “الشعور يتعين أن يتغير سريعا” من خلال استعادة الثقة في المقاولات ومنحها مناخا تنافسيا.
في هذا الإطار، لاحظ مزوار أن الاقتصاد الرقمي يشكل ورشا حقيقيا للفرص بالنسبة للمقاولات التي ترغب في الانطلاق في العالم الرقمي، دون إغفال إمكانات الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق وإفريقيا باعتبارها محركا للنمو، داعيا إلى إشراك النساء في هذه الدينامية المجتمعية والاقتصادية.
وتطرقت العديد من المداخلات خلال هذا اللقاء إلى ضرورة مواجهة هيمنة المحور الاقتصادي للدار البيضاء وحل بعض الإشكالات المتعلقة بالتمويل واللوجستيك والتشريعات التي تتعرض المقاولات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب إيلاء الجهات نوعا من الاستقلالية ودعم لامركزية اللجان التابعة للاتحاد وتبسيط الهيكلة المركزية.
تجدر الإشارة إلى أن السيد صلاح الدين مزوار سبق وشغل منصب وزير للاقتصاد والمالية ووزير للشؤون الخارجية والتعاون ورئيس للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، كما ترأس حزب التجمع الوطني للأحرار.