البرلمانيون المغاربة والاسبان مدعوون ،للعمل من أجل نموذج متجدد للتعاون يتجه نحو المستقبل(السيد المالكي)

0 516

أكد رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، اليوم الخميس بمدريد ان البرلمانيين المغاربة والاسبان مدعوون ،للعمل معا من أجل نموذج متجدد للتعاون، يتجه نحو المستقبل المشترك، مشددا على أن الامر يتعلق ب”اختيار سياسي استراتيجي” ينبغي تكريسه.

واضاف السيد المالكي في افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي الاسباني، أن اللحظات الحاسمة التي مر منها البلدان في بعض المراحل اثبتث أن كلاهما يقف إلى جانب الآخر، موضحا في هذا الصدد ان المغرب وقف وما يزال إلى جانب سيادة ووحدة المملكة الاسبانية في مواجهة الانفصال كما دعمت اسبانيا الموقف المغربي لدى الاتحاد الأروبي.

وقال ان هذا المنتدى يشكل إحدى آليات الحوار المؤسساتية التي تساهم في تعزيز العلاقات الممتازة بين المغرب وإسبانيا، وأيضا في استشراف آفاق جديدة للتعاون الثنائي.

وتابع أن العلاقات المغربية الاسبانية التي ترتكز على إرث حضاري مشترك غزير، لن تكون إلا جيدة وواعدة، وركيزة للاستقرار، “إذا أحسنت النخب في البلدين بما فيها أعضاء البرلمانات والحكومات والنخب الاقتصادية والمثقفون والعلماء وصناع الرأي كيف يتحاورون بشأن القضايا الإشكالية التي قد تطرح بين البلدين وتدبيرها بالحكمة اللازمة”.

واضاف ان المغرب واسبانيا يتقاسمان القناعة نفسها، بأن التحديات التي تواجههما والمتمثلة اساسا في الارهاب و الهجرة غير الشرعية وتفاقم نزعات وخطابات الانفصال، وتداعيات الاختلالات المناخية، تفرض الانتقال من الحوار والتنسيق إلى إعمال سياسات مشتركة، واعتماد مواقف موحدة في المحافل الدولية.

واكد رئيس مجلس النواب أن إسبانيا والمغرب اللذان يعتبران من الركائز الأساسية للاستقرار في الحوض المتوسطي وفي العالم، تقع عليهما مسؤوليات كبرى في الحفاظ على الاستقرار والسلم خاصة في منطقة تتضاعف فيها المسؤوليات، والتحديات، مشيرا الى ان المغرب واسبانيا ،يتوفران على ما يكفي من المؤهلات والأسباب التي تيسر هذا التوجه المشترك وهذا التطابق في التعاطي مع العلاقات الدولية والمعضلات التي يواجهها العالم.
وأبرز ان الدورة الرابعة لهذا المنتدى تنكب على قضايا ورهانات مشتركة في عدة مجالات من ضمنها الميدان الامني ، ذلك ان كلا البلدين استهدف غير ما مرة من طرف الجماعات الإرهابية ومن مصلحتهما تعزيز التنسيق الأمني وتبادل المعلومات لدرء التهديدات الإرهابية، مؤكدا ان كلاهما “يعتمد الحزم نفسه، والصرامة نفسها والتصميم ذاته من أجل التصدي لمخاطر الانفصال الذي يعتبر تحديا استراتيجيا خطيرا، لا تتوقف طموحاته ولا تنحصر في كيان دولتي واحد”.

واضاف السيد المالكي ان كلا من اسبانيا والمغرب يعمل على ترسيخ الجهوية واللامركزية تكريسا لديمقراطية القرب والمشاركة السياسية.

وتابع السيد المالكي أن المنتدى سيتدارس في دورته الرابعة التعاون الاقتصادي بين البلدين في تمفصله مع التنمية المستدامة في منطقة حوض المتوسط، مذكرا في هذا السياق بأن اسبانيا تعتبر أول شريك تجاري للمغرب وثالث مستثمر في المملكة.

ودعا في هذا الصدد الى استغلال الفرص والإمكانيات المتوفرة بالمغرب والآفاق التي يفتحها توجهه الإفريقي، مؤكدا ان البلدين يتوفران على المؤهلات الضرورية لتطوير مبادلاتهما التجارية .

واشار الى ان المنتدى سينكب ايضا على بحث موضوع الهجرة وهو تحدي مشترك بالنسبة للبلدين معا، مذكرا بالكلفة الاجتماعية والاقتصادية الهامة لهذا الوضع.

وتنعقد اشغال المنتدى البرلماني المغربي الاسباني ، الخميس والجمعة بمدريد بمشاركة وفد مغربي هام يقوده رئيس مجلس النواب ، ورئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس.

ويراس الوفد البرلماني الاسباني في المنتدى، رئيس مجس الشيوخ (الغرفة العليا) ، السيد بيو غارسيا ايسوديرو، ورئيسة مجلس النواب (الغرفة السفلى ) ، السيد أنا باستور.

وتعكس هذه الدورة الجديدة للمنتدى، الارادة المشتركة للبرلمانين المغربي والاسباني، في تعزيز التعاون والحوار بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.

يذكر ان المنتدى البرلماني الاول المغربي الاسباني عقد في شتنبر 2012 بالرباط، فيما عقدت الدورة الثانية للمنتدى في شتنبر 2013 بمدريد، اما الدورة الثالثة فقد عقدت في يناير 2015 بالرباط.

قد يعجبك ايضا

اترك رد