أفادت دراسة لمركز البحوث المالية ل”ب بي في أ” نشرت أمس الخميس بمدريد أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قد يؤثر على نمو الناتج الداخلي الخام الإسباني ب0,3 نقطة سنة 2017.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الانخفاض المحتمل في الناتج الداخلي الخام سيكون مشابها لذاك الذي ستعرفه بلدان أخرى في منطقة الأورو، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة، التي سيتراجع ناتجها الداخلي الخام بنسبة 1,5 نقطة السنة المقبلة، ستكون أول من سيتأثر بهذا الخروج.
كما حذر المركز، من زيادة التقلبات في الأسواق المالية الدولية، لاسيما في بورصات القارة الأوروبية، بعد قرار المملكة المتحدة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن آثار البريكسيت قد “تكون عابرة ويمكن التحكم فيها”.
وتوقعت الدراسة أن “تختفي الانعكاسات السلبية لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي خلال الفصل الثاني من السنة المقبلة، لاسيما بعد بدأ المفاوضات بين بروكسبل ولندن حول مأسسة هذا الانفصال”، مبرزة، في والوقت نفسه، أن الريبة الناجمة عن هذا القرار ستتبدد تدريجيا.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، قد صرح عقب تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، بأن الاقتصاد الإسباني، “الذي يوجد في حالة جيدة”، قادر على مواجهة الاضطرابات المالية التي قد تحدث بعد البريكسيت.