البصمة البيئية لإفريقيا قد تتضاعف في أفق 2045 (المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية)

0 1٬010

أبرز المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن البصمة البيئية لإفريقيا قد تتضاعف في أفق 2045، مسرعة بذلك من وضعية العجز الإيكولوجي للقارة.

وأوضح المعهد، في تقرير بعنوان ” الطاقة – المناخ : قضيتان استراتيجيتان مترابطتان”، أن عددا من البلدان الإفريقية ستعاني من اتساع المشاكل الإيكولوجية، إذ من المحتمل أن “تمر إفريقيا بتغييرات عميقة تمس نظم التوطين الترابي واستغلال الموارد الطبيعية والطاقية”.

وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن القارة الإفريقية ستحتضن، في أفق 2050، مليارا إضافيا من الأشخاص، وستسجل معدل تعمير يصل إلى 56 في المئة مقابل 40 في المئة حاليا.

وأبرز التقرير، نقلا عن شبكة البصمة العالمية (غلوبال فوتبرينت)، أن البصمة البيئية لإفريقيا تضاعفت بين 1961 و2012، بسبب معدل نمو الساكنة (227 في المئة)، المقرون بمعدل تعمير انتقل، خلال الفترة نفسها، من 19 إلى 40 في المئة.

وامتدت البصمة البيئية للفرد الواحد على مساحة إجمالية تقدر بـ1,4 هكتار سنة 2012، أي ما يعادل تقريبا القدرة البيولوجية للقارة.

وأشار المعهد إلى أن هذه الوضعية “مقلقة” بشكل خاص، في شمال إفريقيا وفي بعض دول جنوب وشرق إفريقيا.

وبخصوص القطاع الطاقي، أوضح التقرير أن استغلال المؤهلات المهمة من الطاقات المتجددة، لاسيما في مجال الطاقة الشمسية والريحية، يبقى “ضعيفا” في إفريقيا.

ويقترح التقرير، في هذا السياق، تعبئة هذه المؤهلات بشكل يسمح بتأمين الحاجيات الطاقية للقارة لأهداف تنموية، والاستجابة للضرورات المرتبطة بحماية البيئة. كما يوصي بتزويد القارة بالكهرباء، على ضوء متطلبات التنمية البشرية.

وسجل المصدر ذاته أن إنجاز مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب سيمكن من تسريع عملية تزويد غرب إفريقيا بالكهرباء، عبر خلق سوق إقليمي تنافسي للكهرباء، وتطوير أقطاب صناعية مندمجة واستقطاب الرساميل الأجنبية التي قد تساهم في عملية التحول الاقتصادي للقارة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد