أعلن رئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، سوما شاكرابارتي أن البنك يعتزم تنظيم الدورة المقبلة لقمته الإقليمية للاستثمار في نونبر 2019 في تونس.
وقال سوما شاكرابارتي عقب لقاء مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس بالعاصمة التونسية، إن البنك يعتزم تنظيم الدورة المقبلة لقمته الإقليمية للاستثمار في تونس باعتبارها “قطبا تنمويا واستثماريا صاعدا في المنطقة”.
وأفاد بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية أن شاكرابارتي أكد “أن التعاون مع تونس له رمزية خاصة بالنسبة للبنك الذي يعمل على دعم تجربتها الديمقراطية من خلال إنجاح الانتقال الاقتصادي الذي شرعت فيه”.
وأشار شاكرابارتي أيضا إلى أن البنك “سيواصل دعمه للاقتصاد التونسي عبر تمويل عدد من المشاريع التنموية في الجهات الداخلية ودعم المقاولات لاسيما الصغرى والمتوسطة منها لتعزيز قدراتها على التوجه نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية”.
ومن جهته أكد الرئيس التونسي على الأهمية التي توليها تونس للتعاون مع البنك الأوروبي لاعادة البناء والتنمية، داعيا إلى تعزيز التعاون والتمويلات التي يرصدها البنك لدعم الاقتصاد التونسي مع التركيز، بالخصوص، على تنمية قدرات الشباب في مجال المبادرة والاستثمار وتعزيز دور المقاولات الصغرى والمتوسطة في المنظومة الاقتصادية وتنمية الجهات الداخلية من خلال مشاريع البنى التحتية والطاقات المتجددة.
يذكر أن البنك الأوروبي لاعادة البناء والتنمية، استثمر منذ بداية تدخلاته بتونس، في شتنبر 2012، نحو 640 مليون أورو موزعة على 32 مشروعا عبر تراب البلاد “لتشجيع إعادة الهيكلة وتدعيم القطاع المالي وتمويل المؤسسات الخاصة، مع التمسك بتعزيز النجاعة الطاقية والنهوض بالطاقة المستديمة وتسهيل التمويلات غير السيادية لتطوير البنية التحتية.”
كما ساند البنك، حتى الآن، 530 مقاولة صغرى ومتوسطة في تونس من خلال تقديم خدمات استشارية.