زار تلامذة من ثانوية (إثاكا) بنيويورك مؤخرا، الثانوية التأهيلية (الخوارزمي) بمدينة مولاي إدريس زرهون (عمالة مكناس)، في إطار التبادل التربوي والثقافي الذي يجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذا لبرنامج (أكسيس) للمنح الصغرى، الذي تشرف عليه الشبكة المغربية للتربية والموارد في الثانويتين التأهيليتن (الخوارزمي) و(وسلان) التابعتين للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمكناس، ووفقا للأنشطة الموازية التي يحث عليها البرنامج.
ونوهت المديرة الإقليمية للتربية والتكوين سمية بن عبو بهذه الزيارة التي اعتبرتها قيمة مضافة، لما تساهم به في الارتقاء بمنظومة التربية و التكوين، وتعزيز تمكين التلاميذ والتلميذات من تحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية، وتطوير مهارات التواصل، والتعرف على المجتمع الأمريكي وثقافته.
وحظي التلامذة الأمريكيون خلال هذه الزيارة، التي تأتي بمبادرة من أساتذة اللغة الإنجليزية القائمين على شؤون برنامج (أكسيس) بالثانويتين المذكورتين، باستقبال مطلع الأسبوع الجاري، بدار الثقافة بزرهون.
وقدم تلاميذ ثانوية (الخوارزمي) التأهيلية، بالمناسبة، عرضا مسرحيا باللغة الإنجليزية، فيما عرف التلاميذ الأمريكيون، من جانبهم، بالتجارب الميدانية في مجال البيئة ببعض الدول التي قاموا بزيارتها، قبل انخراط الجميع في حملة تحسيسية حول المحافظة على البيئة، بمساهمة المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمدينة زرهون، حيث تم غرس أشجار في الحديقة الرئيسية المجاورة لدار الثقافة.
واختتم هذا النشاط الثقافي والتربوي بتوزيع جوائز وشواهد التخرج مع استكمال التكوين في برنامج (أكسيس) على جميع التلميذات والتلاميذ، تنويها بمجهوداتهم ومشاركتهم الفعالة والهادفة في هذا البرنامج.
ويروم برنامج (أكسيس)، الذي أطلقته الشبكة المغربية للتربية والموارد، توفير فرصة تعلم اللغة الانجليزية والإعلاميات والثقافة الأنجلوساكسونية، وتطوير المهارات اللغوية الشفهية والكتابية للتلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 14 و18 سنة، المنحدرين من أسر محدودة الدخل.