يعرض الفنان التشكيلي إدريس بايز مجموعة من لوحاته، في إطار فعاليات “ليلة الأروقة” التي تنظمها وزارة الثقافة و الإتصال سنويا، وذلك برواق القاسمي بمدينة فاس.
والمعرض الذي يفتتح يوم 17 نونبر المقبل، سيكون بمثابة بانوراما تشكيلية تلخص مسيرة فنية متميزة وعميقة فاق عمرها ثلاثين عاما، في عوالم اللون والضوء والفضاء.
ويشكل المعرض التشكيلي شرفة حقيقية للإطلالة على عالم بايز المؤثث باللون والشكل والفكرة، لوحات تحمل متأملها إلى بلاغة اللوحة بعمق تجريدي وتأملي واضح.
من تخصصه في فن المعمار، حيث الخطوط والأجسام والقياسات الدقيقة وهندسة الفضاءات العامة وغيرها، ينجذب الفنان إدريس بايز في لوحاته إلى فن التعبير الجمالي تجريدا، بالألوان والانحناءات والضياء والوجوه الثاوية وراء عوالم آسرة.
يقول الكاتب محمد الفرسيوي عن لوحات إدريس فايز إن العين تلتقط من خلالها “ألوانا أصلية وأخرى مشكلة أو تكميلية، تعانقت، لمسات تعانق كمياء العتمة والضياء، خطوطا ونقطا باحثة عن الانسجام والتناغم والجمال، وفراغات تتكلم أو تصر على البوح والتعبير”.
ويضيف أن هذا التشكيلي “يرسم ما سوف يرى، لا ما يراه في الواقع المادي والحياة المكررة في المعيش اليومي، بحثا عن سر سحر الألوان وكمياء الأمل والحياة في الوجود، في إحساس مرهف بجمالية الإبداع السالك إلى تشكيل متعة الغموض ألوانا وأشكالا متناغمة، وإلى توليد دهشة العين حين تصير اللوحة بؤرة للخلق والجمال”. ب/