الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بلاغ

0 445

يقاطع تلاميذ و تلميذات مدرسة المحاميد 9 الدراسة لليوم الثالث على التوالي ( منذ الإثنين 12 مارس الجاري)، بدعوة من جمعية آباء و أولياء التلاميذ، إحتجاجا على تقليص مدة الحصص الدراسية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي.
ذلك أن التوقيت المعمول به هو تقسيم التلاميذ الى ثلاث أفواج ، وكل فوج يستفيد من حصة دراسية تعليمية مدتها ثلاث ساعات ونصف في اليوم ، مما جعل التلاميذ لا يستفيدون من الحصص المقررة في حوالي 30 ساعة من الدراسة في الاسبوع، عوض 21 ساعة أسبوعيا المعمول بها حاليا.
كما يطالب آباء و أمهات التلاميذ لتوسيع العرض المدرسي وبناء أقسام إضافية لجعل الطاقة الاستيعابية للمدرسة متلازمة مع عدد التلاميذ، وتوفير عدد إضافي من حجر الدراسة حتى يتمكن التلاميذ من استيفاء حصصهم الدراسية كاملة ودون نقصان.
ومعلوم أن منطقة المحاميد بمراكش تعرف خصاصا مهولا في بنيات المؤسسات التعليمة، فتقليص المدة الزمنية للدراسة لا يقتصر فقط على مدرسة المحاميد 9 فهو يطال أيضا مدرسة المورد، كما أن مطالب الاسر تتعالى بتوفير بنايات مدرسية بالمنطقة حيث إحتجت خلال الأيام الأخيرة العديد من النساء للمطالبة ببناء ثانوية إعدادية بالمحاميد 9.
ويعود سبب ضعف البنيات المدرسية والطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية الى ارتفاع الطلب واهلاقبال على السكن بمنطقة المحاميد خاصة السكن الاقتصادي، وتخلف الدولة خاصة وزارة التربية الوطنية عن بناء المؤسسات التعليمية، وعدم انجاز بعضها بسسب مشاكل في تصفية العقارات كما هو الشأن بالمؤسسات المبرمجة في مشروع مراكش الحاضرة المتجددة.
انصنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ، سبق وان حذرنا من تقليص مدة الحصص الدراسية وتأثيرها السلبي على التحصيل والعملية التعليمية، كما سبق لنا أن انتقدنا ضعف العرض المدرسي بالمنطقة،
و الارتجالية والترقيع لمواجهة الاختلالات التي عرفها الدخول المدرسي؛
وعليه فإننا نطالب المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وكافة المتدخلين بفتح حوار مع آباء و أولياء التلاميذ والانصات لمطالبهم، وتقديم حلول عاجلة لضمان حق التلميذات والتلاميذ في التعليم وتوفير ظروف سليمة تراعي الجودة وتكافؤ الفرص والحد من هدر الزمن المدرسي،
كما نطالب بالعمل على توفير بنيات تحتية من مؤسسات تعليمية لكافة الاسلام لتغطية العجز الحاصل حاليا، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تعرف خصاصا مزمنا.

عن المكتب
مراكش 14 مارس 2018

قد يعجبك ايضا

اترك رد