قال خبراء مركز “سزازادفيغ” للتحليل الاقتصادي إن ارتفاع حدة الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليست في مصلحة اقتصاد هنغاريا وباقي دول شرق أوروبا ، لأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين “مفيدة جدا بالنسبة لبودابست ولشرق أوروبا ،وتحقق من ورائها فوائد اقتصادية جمة “.
وأوضح المصدر ،في تقرير نشر اليوم الاثنين ، أن “تزايد وتيرة حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليست في مصلحة هنغاريا ،بغض النظر عن كل الجوانب السلبية للعولمة مثل تدمير البيئة والتهرب من الضرائب وخلق ملاذات ضريبية في الخارج والهجرة الجماعية ،فإن التجارة الحرة لها انعكاس إيجابي كبير على اقتصاد هنغاريا “.
وشدد على أنه “بالرغم من أن هنغاريا تعد اقتصادا صغيرا نسبيا ، وبفضل المساحة الاقتصادية المخولة له واتفاقيات التجارة الحرة ، فإن هنغاريا شأنها شأن غالبية الاتحاد الأوروبي قادر على بيع المنتجات المعقدة للبلدان المتقدمة”.
وأشار الخبراء الى أن هنغاريا “قبل انضمامها للاتحاد الأوروبي، لم تكن لديها إمكانية إبرام اتفاقيات جمركية منفصلة مع دول خارج فضاء أوروبا ، وبالتالي فإنه من المهم بالنسبة لبودابست أن تظل التجارة العالمية مفتوحة نسبيا ” .
وكان وزير الشؤون الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيرتو ،قد اعتبر يوم الخميس الماضي ،خلال زيارة الى الصين ، أنه “من مصلحة هنغاريا التوصل إلى اتفاق أورو-أمريكي-صيني حول كيفية تجنب العالم حربا تجارية ،وكيفية الحفاظ على حرية وعدالة التجارة العالمية” .
وأعرب رئيس الدبلوماسية الهنغارية عن قلق بلاده من الخلافات التجارية الحادة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ،اعتبارا لكون هنغاريا “هي دولة ذات اقتصاد صغير وموجه بشكل كبير نحو التصدير ،ولن يكون في صالحها أن ينحو الاقتصاد العالمي نحو خلق جبهات أكثر صرامة” .
ورأى أن الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي سيساهم في الحد من الحرب التجارية العالمية وتجاوز الاشكالات القائمة حول الرسوم والرسوم المضادة ،مشيرا الى أن 80 في المئة من صادرات هنغاريا موجهة لدول الاتحاد الأوروبي ، لكن أكبر سوقين أجنبيين للسلع المجرية هما الولايات المتحدة الأمريكية والصين.