الحفل التأبيني لفقيد الحقل العلمي و الجامعي الدكتور محمد أيت الفران بمراكش

0 1٬666

بالمركب الثقافي لوزارة اﻷوقاف باب إغلي بمراكش أقيم حفل تأبيني لفقيد الحقل العلمي و الجامعة المغربية الدكتور محمد أيت الفران، حضره العديد من رجال الفكر و الثقافة و البحث العلمي و أعضاء من أكاديمية المملكة المغربية . التنظيم للجنة المغربية اﻷلمانية و أسرة الفقيد في شخص أرملته اﻷستاذة فتيحة سﻻيعي. الجلسة من تدبير اﻷستاذ مصطفى لعريصة.
تعاقب على منصة الخطابة كل من العﻻمة الدكتور محمد بنشريفة عضو أكاديمية المملكة و الدكتور أحمد شحﻻن و رئيس جامعة ابن زهر الدكتور عمر حلي و الدكتور عز الدين المعيار اﻹدريسي رئيس المجلس العلمي لجهة مراكش آسفي و اﻷستاذ عبد اﻹﻻه المساري رئيس محكمة اﻹستئناف بمراكش و عمداء كليات مراكش وأساتذة وطلبة الفقيد و موظفوا كلية اﻵداب بمراكش.

وقد أجمع الكل عبر شهادات حية على أن الفقيد اﻷستاذ الدكتور محمد أيت الفران كان من رجال العلم و المعرفة الذين استطاعوا تعميم دعائم المنظومة التعليمية و التربوية، و هذا تكريم و إشهاد لكل مكونات رجال العلم و المعرفة باعتباره أحد الرموز الجامعية التي أنجبتها المدرسة الوطنية و الجامعة العربية، من الذين حملوا الرسالة وأدوا اﻷمانة بأعمالهم السامية الوهاجة بسجيل عظيم حافل بالمفاخر و زاخر بالعطاءات الفكرية و العلمية، و حضيت مدينة مراكش شرف ميﻻد هذه الشخصية العﻻمة الذي نشأ في وسط عريق عرف بالورع و التقوى، وكانت مسيرته العلمية عبر التدرج في مجال البحث العلمي حتى أصبح من الذين طبعوا أخﻻق الفكر و العلم بكل دكاء، وقد كان يحضى بكل التقدير والاحترام من جميع مكونات الحقل العلمي مما جعله يوثف مواهبه خارج الوطن بألمانيا في أشهر الجامعات (جامعة هيك بلك) التي تعتبر العاصمة الثقافية و الروحية ﻷلمانيا، واستمر تألقه رحمه الله عبر الجامعات و الكليات بكل كفاءة علمية، وخبرة واسعة، ودراية عميقة و راقية، إيمانا منه أن التعليم ليس منظومة قواعد بل هو عقيدة وعمل و رسالة و منهاج حياة مطوق بالقيم الوطنية و الخلقية و المبادئ السامية .
لقد كان رحمة الله عليه يتميز بالصفات الحميدة و الحس العلمي العميق، والنفس الطويل، و المربي المرشد لطلابه باللغتين العربية و اﻷلمانية بتبصر و حكمة و أخﻻق راقية، مما أهله ﻹلتفاتة مولوية شريفة سامية عبر وسام ملكي شريف من درجة عالية ومتميزة .


اختتم اللقاء بكلمة مؤثرة ﻷرملة الفقيد اﻷستاذة فتيحة سﻻيعي حيث شكرت كل من ساهم وشارك في التوقيع على شهادات الفخر و اﻹعتزاز و الكنز الذي لا تنتهي و ﻻ يفنى الذي تركه المرحوم ﻻبنه إلياس و ﻷم إلياس. و استرسلت كلمتها بمناجات رب اﻷرباب ، أدمعت عيون الحاضرين و تعهدت على متابعة المشوار بكل بكل نبل و أمان حتى يتسلمه خير خلف ابنه البار محمد إلياس من خير سلف باعتباره العالم و الحكيم و المربي و المفكر المترجم و اﻷديب و المبدع و الوطني الحر. رحم الله فقيدنا، و ألهم أهله و دويه الصبر والسلوان ،و أبان لنا في سيرته ما ينفع لنكون من المهتدين.
محجوب خلفان /بيان مراكش

قد يعجبك ايضا

اترك رد