الحكومة الكولومبية تمنح الحماية للمدعية العامة الفنزويلية السابقة

0 542

أعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، اليوم الاثنين، أن المدعية العامة السابقة والمعارضة الفنزويلية، لويزا أورتيغا، التي فرت إلى كولومبيا هي “تحت حماية” حكومته، وأنه سيتم منحها اللجوء إذا رغبت في ذلك.

وقال سانتوس في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “المدعية لويزا أورتيغا هي تحت حماية الحكومة الكولومبية. وإذا طلبت اللجوء فسنمنحه لها”.

وكانت اورتيغا (59 عاما) من أنصار التيار التشافي (نسبة للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز 1999-2013)، قبل أن تتخذ مواقف ضد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، لتتم إقالتها من مهامها في 5 غشت الجاري من قبل الجمعية التأسيسية الجديدة التي تم انتخابها وتنصيبها بمبادرة من الرئيس مادورو، رغم رفض هذه المبادرة من المعارضة والانتقادات التي لاقتها من الخارج باعتبارها خطوة تروم تكريس هيمنة الرئيس الفنزويلي على السلطة.

وكانت اورتيغا، الممنوعة من مغادرة فنزويلا والتي تم تجميد حساباتها البنكية، وصلت برفقة زوجها، خيرمان فيرير، الجمعة الماضي إلى بوغوتا، في رحلة خاصة عبر جزيرة آروبا في الكاريبي.

وكانت أورتيغا كشفت في تغريدة على حسابها بتويتر، الجمعة الماضي، أن عناصر من المخابرات الفنزويلية فتشوا منزلها قبل ذلك بيومين إثر طلب توقيف زوجها بتهمة الفساد.

وأعلن المدعي العام الجديد في فنزويلا، طارق ويليام، في اليوم ذاته، أنه سيطلب من الجمعية التأسيسية بدء إجراءات حرمان فيرير من حصانته البرلمانية.

وكانت المعارضة من يمين الوسط تمكنت من تحقيق فوز كبير في الانتخابات التشريعية سنة 2015 مهددة سياسة تيار الرئيس السابق هوغو تشافيز. ولمواجهة هذا البرلمان المعارض، دعا مادورو إلى انتخاب جمعية تأسيسية لها صلاحية حل البرلمان الحالي وإعادة صياغة دستور البلاد الذي يعود لسنة 1999.

وتم انتخاب الجمعية، التي تضم 545 عضوا كلهم من أنصار مادورو، في 30 يوليوز الماضي في اقتراع شابه العنف واتهامات بالتزوير.

وتعيش فنزويلا منذ نحو أربعة أشهر على وقع احتجاجات عنيفة شبه يومية للمطالبة برحيل الرئيس مادورو، كما تشهد البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة تتمثل في ندرة المواد الغذائية الأساسية والدواء و الارتفاع الكبير في معدلات التضخم والتي يتوقع صندوق النقد الدولي أن تتجاوز 720 بالمائة خلال السنة الجارية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد