الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء اختار منطق الوضوح والطموح في المستوى الثنائي مع الجزائر ( نائب رئيس جهة الدار البيضاء سطات )

0 782

اعتبر نائب رئيس جهة الدار البيضاء سطات السيد عبد الحميد اجماهري، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مساء أمس الثلاثاء للأمة ، بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء ، اختار فيه جلالته منطق الوضوح والطموح في المستوى الثنائي مع الجزائر .

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الأساس في خطاب جلالة الملك ، هو الدعوة التي وجهها جلالته إلى الجزائر في ما يتعلق بخلق آلية ثنائية أطرها بالروح المغاربية وبالتاريخ المشترك ، وهذا يعني أن جلالة الملك يريد لهذه العلاقة أن تتطور بدون وساطات دولية، لافتا إلى أن هذه الدعوة جاءت في سياق تعيش فيه المنطقة توقعات جديدة لها صلة بالقضية الوطنية .

وبعد أن لفت إلى أن جلالته اختار أيضا منطق الوضوح والطموح ، في العلاقة مع العالم بخصوص ثوابت القضية الوطنية ، وعلى الصعيد الداخلي في ما سماه المسؤولية والجدية ومواجهة اقتصاد الريع وكل أنواع الانزلاقات ، وفي العلاقة مع القارة الافريقية ، قال إن جلالة الملك يريد أيضا خلق شروط لأي لقاءات يمكن أن تكون في المستقبل بخصوص القضية الوطنية .

وهذا يعني بعبارة أوضح ، كما يقول نائب رئيس الجهة ، أن الخطاب الملكي يقول للجزائر، إما أن تكون حلول ثنائية مسنودة بالتاريخ والقواسم المشتركة، وإما أن تكون لقاءات تدبر بقرارات دولية .

ولفت إلى أن جلالة الملك استند في تحليله للوضع إلى واقع التشردم والتفكك الذي تعيشه المنطقة المغاربية ، معربا عن اعتقاده بأن الأمر يتعلق بمد اليد مجددا للجزائر حتى ترقى العلاقات الثنائية إلى ” مستوى التفكير في مستقبل مشترك وحل مشترك”. وقال في هذا السياق ” سيصعب في تقديري على الجزائر أن تبرر رفضها هذه الدعوة ، إذا كان هناك فعلا منطق يحكم دبلوماسيتها و علاقتها بالمغرب ، لأنه لا يمكنها رفض دعوة بهذا الحجم وهذه الروح ، وهي التي تقر بأن علاقتها بالمغرب هي علاقة أخوة وقرابة ” .

وفي سياق متصل أكد أن المعنى العام الذي أعطاه جلالته لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء ، يتمثل في التذكير بالثوابت التي لا يمكن أن يتجاوزها أي حل مرتقب ، حيث أعاد إلى الأذهان المرجعيات هي التي تأسست من قبل المغرب .

وذكر في هذا السياق بأن جلالته حدد في السنة الماضية هذه المرجعيات في 4 مبادئ لا يمكن الخروج عنها وهي ، أنه لا حل إلا ضمن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة ، وأنه ضد أي انزلاق في تغيير معايير الحل ، ولابد من دخول الدول المعنية بالقضية الى معترك التفاوض المباشر، وأن المشكلة ليست في الوصول إلى الحل بل في المسار الذي يؤدي اليه ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أحد محاولات المغرب الجادة في هذا السياق هي مبادرة الحكم الذاتي.

وقال إن الأمر يتعلق برسالة مفادها أن المغرب ليس منفتحا على مبادرات الأمين العام الأممي وقرارات مجلس الأمن فقط ، ولكنه يستبق النتائج التي قد يفضي إليها الحل ، أي خلق ظروف جيدة في العلاقة مع البلد الجار ، التي تذهب نحو التنمية ومحاربة الإرهاب والهجرة .

قد يعجبك ايضا

اترك رد