الدار البيضاء..إطلاق مشروع ثقافي للنهوض بالمقاولة الفنية والثقافية في صفوف الشباب

0 928

تم، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، الإعلان عن إطلاق مشروع ثقافي طموح (آرت موديف) لخلق نموذج للتنمية الفنية، ويروم دعم ومواكبة الشباب في مجال ريادة الأعمال في القطاعين الفني والثقافي.

ويسعى البرنامج، الذي أطلق بمبادرة من نسيج مؤسساتي يضم فاعلين ومهنيين من آفاق مختلفة، إلى استكشاف طرق مبتكرة وغير مسبوقة للنهوض بالمقاولة الفنية والثقافية ذات القيمة المضافة العالية.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس مؤسسة مبادرة للشباب وريادة الأعمال السيد منصف كتاني أن هذه الخطوة تأتي لتشجيع الفاعلين الثقافيين والفنيين على الاستثمار في هذا المجال، والاهتمام بميدان تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية والترويج المجالي والهوياتي وتثمين المؤهلات الحضارية لمختلف جهات المملكة، وتسخيرها لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الجهات.

وقال إن هذا النسيج، الذي يضم فاعلين اقتصاديين وجمعيات ومؤسسات فنية وأكاديمية وجامعيين ومثقفين، يتطلع إلى المساهمة في إيجاد مناخ يساعد الشباب حاملي المشاريع ذات الطابع الفني والثقافي، وخلق تصور جديد يمزج بين عرض أعمال فنية والاستفادة من تكوين من طرف مؤسسات وطنية ترعى هذه المنظومة المقاولاتية الثقافية.

وأبرز الكتاني، وهو عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن المشروع يهدف إلى تجميع الطاقات من خلال مبادرات إيجابية، وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وثقافة الأعمال، وإيجاد الآليات والسبل لمواكبتها على المستويات التدبيرية والتمويلية والتواصلية لضمان نجاح المشاريع.

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم موائد مستديرة موضوعاتية طيلة شهر نونبر المقبل، بمشاركة مؤسسات بنكية والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والغرف التجارية وجمعيات أرباب المقاولات والجامعات، وذلك لمناقشة مختلف القضايا المتصلة بالتمويل ومخططات الأعمال والجوانب القانونية والتشريعية ومجمل ما يتعلق بالاستثمار والمقاولة الثقافية والفنية في المغرب.

ومن جهته، اعتبر الفنان التشكيلي عز الدين الادريسي الهاشمي، وهو من المبادرين إلى إنشاء هذا النسيج المؤسساتي، أن هذا المشروع الفني والثقافي يشكل خطوة هامة في اتجاه تحفيز الطاقات الشابة على إحداث مقاولاتهم الثقافية الخاصة.

وسجل أن إنجاز هذا البرنامج سيمكن من تحقيق الربط بين الثقافة وروح المقاولة، مؤكدا أن الوقت قد حان ليكون للقطاع الثقافي منظومة ذات مردودية بالنسبة للشباب، مشددا على ضرورة انخراط القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المشروع، وعلى أن يوليا أهمية خاصة للاستثمار في الميدان الفني.

وأفاد، بهذا الخصوص، أنه سيتم انتقاء الشباب الذين سيستفيدون من المواكبة والتأطير، ليشكلوا تجربة نموذجية ورائدة يتم تعميمها لاحقا، مضيفا أن شابا موهوبا يمكنه، بعد تقديم مشروعه ورؤيته الفنية، الحصول على الدعم والاستفادة من التأطير لمدة سنة كاملة، يستطيع بعدها إنشاء مشروعه الخاص، والذي يمكن أن يكون ورشة للتنشيط المسرحي أو الموسيقي، ليساهم بدوره في تكوين شباب آخرين.

وعبرت باقي المداخلات عن تثمينها لهذا البرنامج، الذي سيسهم أيضا في توفير تكوين في المهن الفنية والثقافية، مما سيساعد على تجاوز مجموعة من الاختلالات التي يعاني منها القطاع، خاصة ما يتعلق منها بتنظيم التظاهرات الثقافية والفنية، وعلى تقديم نموذج اقتصادي ثقافي، وإحداث حاضنات لإنشاء المقاولات المتخصصة في المجال.

قد يعجبك ايضا

اترك رد