دعا أساتذة جامعيون ومختصون في المعمار وفعاليات من المجتمع المدني، اليوم الخميس بفاس، الى بلورة استراتيجية لتأهيل العاصمة العلمية للمملكة وتحديد مخطط تنموي للسنوات القادمة.
وسلط المشاركون في لقاء نظمه المنتدى المغربي للمبادرات البيئية، بتعاون مع الجماعة الحضرية لفاس، تحت شعار “كيف ترفع فاس تحديات الحاضرة المتجددة والمستدامة”، الضوء على مختلف العوامل العمرانية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية الكفيلة بتعزيز وتسريع إقلاع اقتصادي بالحاضرة الادريسية.
وشدد المتدخلون على ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين لمعالجة الاختلالات وتحديث الخدمات التي تقدمها الإدارة العمومية من أجل تحقيق تنمية مستدامة بمدينة فاس.
وأوصى المشاركون بضرورة تهيئة الفضاء الطرقي من خلال تعميم الولوجيات بالمرافق العمومية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وتحرير الملك العمومي وتجهيز مراكن السيارات وتفعيل لجنة السير وتمكينها من التنسيق مع المصالح ذات الصلة بالسلامة الطرقية.
كما دعوا الى تأهيل النقل الحضري وتوفير وسائل نقل حديثة تربط بين المناطق الحضرية والقروية وخلق خط للترامواي يربط بين غرب المدينة وشرقها، مركزين في نفس الآن على ضرورة توسيع وتكثيف الفضاءات الخضراء بالمدينة وتعزيز عمليات صيانة الحدائق والمنتزهات باعتبارها متنفسا طبيعيا وترفيهيا بالنسبة للشباب والأسر.
وأشاروا خلال هذا اللقاء الى ضرورة تسريع معالجة النفايات السائلة خصوصا مرج الزيتون ومخلفات المطرح العمومي وتعميم المرافق الصحية العمومية بالمدينة.
ومن أجل إعادة الاعتبار للعاصمة الروحية للمملكة، شدد المتدخلون على ضرورة تعزيز دينامية القطاع السياحي وتثمين قطاع الصناعة التقليدية من خلال دعم المعارض الوطنية والمشاركة في المعارض الدولية وتشجيع الاستثمارات المنتجة.
وتميز هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله وعدد من الشركاء المحليين بمناسبة الاحتفال باليوم السنوي لفاس (4 يناير)، بعرض شريط توثيقي يحكي التاريخ العريق لهذه المدينة وما تزخر به من معالم تاريخية ومآثر حضارية. ج/ف ل/م ع ن ف