دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، “الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي” إلى قبول الآخر والعيش معا سويا جنبا إلى جنب ، واغتنام الفرصة لتحقيق الأمن والسلام.
وحث السيسي، أمس الثلاثاء في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، “الشعب الفلسطيني” على الاتحاد حول الهدف وعدم الاختلاف وعدم إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الإسرائيليين في أمان وسلام وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
وأشار السيسي، في ندائه الموجه أيضا “للشعب الإسرائيلي”، إلى أنه “في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ أكثر من 40 سنة ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة “الرائعة” مرة أخرى”.
وتابع ” أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الفلسطيني”.
كما دعا الرئيس المصري، الدول “المحبة للسلام والاستقرار” وكل الدول العربية وباقي دول العالم، بأن تساند هذه الخطوة “الرائعة” التي إذا نجحت “ستغير وجه التاريخ”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى مباحثات مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش أشغال الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، وذلك في إطار الجهود المبذولة دوليا من أجل استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وتأتي هذه المحادثات على إثر إعلان حركة “حماس ” يوم الأحد الماضي، أنها حلت حكومتها في قطاع غزة التي كانت تحمل اسم “اللجنة الإدارية”، ودعت حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله إلى القدوم للقطاع لممارسة مهامها، كما أعلنت موافقتها على إجراء انتخابات عامة.
ورحبت حركة “فتح ” من جهتها على لسان المتحدث باسمها، حازم أبو شنب بإعلان “حماس”، حل “اللجنة الإدارية ” في قطاع غزة والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة.
وكانت مصر، قد احتضنت يوم الجمعة الماضي، إجتماعات منفصلة مع وفدين فلسطينيين الأول من حركة “فتح ” برئاسة مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد ، والثاني من حركة “حماس ” برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية، وذلك في إطار التشاور حول سبل تحقيق المصالحة الفلسطينية.