في أجواء يطبعها التضامن والتشارك والمساندة، ساهمت المشاركات في سباق “الصحراوية”، اليوم الجمعة، في عملية تضامنية لجمع التبرعات من أجل تجهيز جناح الأطفال بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة.
فقد وضعت هؤلاء النساء المنخرطات في العمل الاجتماعي، خبرتهن وتجربتهن في مجال جمع التبرعات وشبكة العلاقات اللائي ينسجنها للمساهمة في هذه العملية التضامنية التي تشهد على انخراطهن لفائدة العمل الاجتماعي وتسلط الضوء على الهدف الإنساني لهذه التظاهرة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشارت السيدة ليلى أوعشي، رئيسة جمعية “خليج الداخلة” المنظمة للتظاهرة، إلى أن هذه العملية، المندرجة في إطار روح سباق “الصحراوية”، ستساهم في تعزيز تجهيز مصلحة طب الأطفال وبناء قاعة للألعاب لفائدة أطفال المستشفى.
وأوضحت أن العملية تشكل دعوة لترسيخ روح التضامن والمشاركة في التنمية المحلية بجهة الداخلة، مشيدة بتعبئة كافة هؤلاء النساء من أجل قضية نبيلة.
من جهته، قال المدير الجهوي للصحة بالداخلة – وادي الذهب بالنيابة، السيد محسن القباج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مشروع تهيئة قطب الأم والطفل بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة يهدف إلى تحسين جودة العلاجات المقدمة لفائدة ساكنة المنطقة.
وأبرز أن وزارة الصحة تتبنى استراتيجية تساهم في تشجيع الشراكة مع كافة المتدخلين من السلطات العمومية والجمعيات والمجتمع المدني وتسهر على تضافر كافة الجهود لضمان علاجات ذات جودة، مسجلا أن الكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بحوالي مليوني درهم، توفرها الوزارة بشكل أساسي.
من جانبه، نوه مدير مستشفى الداخلة، السيد الصديقي بولعيد، بهذه المبادرة المحمودة التي ستساهم في تحسين ظروف استشفاء الأمهات والأطفال حديثي الولادة، مبرزا انفتاح المستشفى على هذا النوع من المبادرات.
ويقدم سباق “الصحراوية”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دعمه لمبادرات وشخصيات تعمل من أجل التضامن والنهوض بوضعية المرأة، حيث يتم دعم عمل العديد من الجمعيات لفائدة النساء المصابات بالسرطان، والأمهات العازبات، والطفولة والنساء في وضعية هشاشة.
ويمكن هذا التحدي الرياضي والتضامني في الوقت نفسه، كل سيدة منخرطة في العمل الاجتماعي من خوض تجربة غير مسبوقة تجمع بين الرياضة والاكتشاف في موقع استثنائي، مع الانخراط لفائدة قضية اجتماعية.
ج/ت/رأ