أبرز سفير صاحب الجلالة بالأردن، السيد لحسن عبد الخالق، أهمية الاصلاحات السياسية والدستورية التي شهدها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح السيد عبد الخالق، في محاضرة ألقاها في منتدى الفكر العربي بعمان، الذي يرأسه الأمير الحسن بن طلال، أن المغرب شهد منذ الاستقلال مسلسل إصلاحات منتظمة ومتراكمة، وأن جلالة الملك أعطى زخما قويا لهذه العملية.
واستعرض، في هذه المحاضرة المنظمة بعنوان “الاصلاحات السياسية والدستورية في المغرب”، أهم الاصلاحات التي تمت قبل إقرار دستور 2011 ، منها تسوية ملف حقوق الإنسان، وتشكيل هيئة الانصاف والمصالحة، وتشكيل حكومة التناوب التوافقي، وتعزيز البناء الديمقراطي بإصدار قانون جديد للأحزاب وتوفير الدعم العمومي لها، إضافة إلى إقرار نظام جديد للاقتراع وتعزيز مكانة المرأة بإقرار المدونة الجديدة للأسرة.
وذكر بأن الإصلاحات الكبيرة الواردة في دستور 2011 جاءت في سياق الزخم الذي أعطاه جلالة الملك للعملية الاصلاحية وتعزيز المسار الديمقراطي للبلاد، مشيرا إلى منهجية إعداد الدستور التي تمت بمشاركة واسعة للقوى الحية في البلاد.
وتطرق الدبلوماسي المغربي لأهم التعديلات التي جاء بها دستور 2011 كتعزيز الهوية المغربية، وتكريس الفصل بين السلط، وتقوية دور البرلمان في التشريع والرقابة، وتعزيز مكانة المرأة والشباب في مجلس النواب.
وتناول أبعاد أهم الاصلاحات التي عرفها المغرب، منها إنشاء المحكمة الدستورية، وإصلاح منظومة العدالة، والمدونة الجديدة للصحافة، والتوجه إلى تشكيل هيئة المناصفة، ومنع كل اشكال التمييز، والانخراط في مسار الجهوية المتقدمة.
من جهة أخرى، قال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، أبو حمور، الذي أدار المحاضرة، إن تجربة الإصلاحات الدستورية بالمغرب، بما لها من ثقل ووزن وأهمية عربيا ودوليا وإسلاميا، “تعطينا مؤشرات قوية وواضحة على فهم المرحلة ووضوح الرؤية وذكاء الأسلوب”، وبالتالي تعميق المسار الديمقراطي على نحو متدرج يشارك فيه الجميع.
كما أشار إلى أن تجربة الأردن والمغرب في الإصلاح وتعزيز الديمقراطية وتوافر رؤية قيادية بعيدة النظر لجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه جلالة الملك محمد السادس، مكنتا البلدين من تقوية البنى الوطنية في مختلف المجالات السياسية والنتشريعية والإدارية والاقتصادية والتعددية الحزبية والحريات. د/ح ل/حب