الصويرة ..انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “التراث وموسيقى العالم”

0 702

انطلقت مساء أمس الجمعة بفضاء دار الصويري بمدينة الصويرة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ” التراث وموسيقى العالم “، بإقامة مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة.

ويروم هذا المهرجان، المنظم من قبل جمعية “ترابت” بشراكة مع المندوبية الإقليمية للثقافة وجمعية الصويرة موغادور، على مدى ثلاثة أيام ، تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الوطني من خلال التركيز على تفرد مدينة الرياح كفضاء للتنوع والتعدد الثقافي والفني.

واستمتع الجمهور الحاضر بمجموعة من الأغاني المختارة التي أدتها بعناية وعلى طريقة الكبار المجموعة الموسيقية ” الكندي المغربية” ، حيث شنفت مسامع محبي الموسيقى الأصيلة بروائع ومقطوعات موسيقية تعكس غنى وتفرد الموسيقى العربية الكلاسيكية والموسيقى المغربية.

كما كان جمهور المهرجان من ساكنة المدينة وزائريها على موعد مع اكتشاف أحد الأصناف الموسيقية العريقة بالمغرب من خلال حفل متميز وممتع أحيته مجموعة محلية “لأحواش حاحا”، التي أدت مجوعة من العروض الفنية التي تتضمن إيقاعات ورقصات منسجمة مرفوقة بأهازيج قديمة، مكنت الحضور من الاستمتاع بسحر وتفرد وعمق هذا النمط الموسيقي.

كما عرف حفل الافتتاح، تخصيص فقرة لقراءة عدد من القصائد الشعرية لشعراء ينتمون إلى مدينة الرياح ، بالإضافة إلى توقيع ديوان شعري زجلي تحت عنوان “رضي” ( قبلت)، لمؤلفته عيشة لشهب.

وبهذه المناسبة، تم افتتاح معرض للوحات عدد من الفنانين من ضمنهم جليل الخطاب وأيمن العريفة، ووكوثر الرمايش، التي تبرز عدة مدارس للفن التشكيلي، من الواقعية، والانطباعية فضلا عن التجريدية، والخط العربي.

وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة، بتنظيم ندوة بمتحف سيدي محمد بن عبد الله حول موضوع “من الثقافة الشعبية إلى الموروث اللامادي” بمشاركة ثلة من الباحثين والفاعلين المحليين.

وأكد عبد الفتاح دوجة مسؤول عن التواصل بجمعية ” ترابت”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان يندرج في إطار المجهودات المبذولة من طرف عدة فاعلين من أجل الحفاظ على التراث وتثمينه، مضيفا أن هذه الدورة تتميز بمشاركة فنانين ومواهب محلية صاعدة من أجل ابراز غنى وتنوع مدينة الصويرة في مجالات الثقافة والتراث والفنون.

من جهته، أشار أحمد حروز عن جمعية الصويرة موغادور، أن هذه التظاهرة ستعرف نجاحا كبيرا بفضل حسن التنظيم وانخراط العديد من الشركاء، مضيفا أن هذا الحدث الثقافي ينضاف إلى المهرجانات التي تحتضنها سنويا مدينة الصويرة، من أجل التعريف بهذه الحاضرة والمساهمة في الدينامية السوسيو اقتصادية من خلال تعزيز التبادل الثقافي.

ويتخلل برنامج هذا المهرجان تنظيم معرض للأعمال الأدبية ومسابقة لفائدة التلاميذ، علاوة على تنظيم ورشة حول التراث والتواصل ، ومسابقة للنحت على الرمال بشاطئ الصويرة .

كما يشتمل البرنامج، على تنظيم سهرات فنية تحييها مجموعات عيساوة وحمادشة، والمعلم نجيب السوداني، ومارسا باند، والكيندي المغربية رفقة الفنان جون نويل .

قد يعجبك ايضا

اترك رد