الطريق الذي اخترته صعب وليست لدي خطة بديلة فيما يتعلق بأزمة اللاجئين (ميركل)
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الألماني (أ إير دي)، اللاجئين “الطريق الذي اخترته صعب ، و ليست لدي خطة بديلة في ما يتعلق بأزمة اللاجئين “. وجددت ميركل في هذه المقابلة التي أجرتها أمس ، تمسكها بسياستها التي تبنتها منذ شهر شتنبر من السنة الماضية حول ملف اللاجئين. لكن ميركل اعترفت بعد خمسة أشهر من مقابلة سابقة مع نفس القناة ، في ظل الأجواء المشحونة التي تعيشها ألمانيا على خلفية استقبال اللاجئين ، بأنها اختارت “الطريق الصعب ” وقالت إن “الأمر في آخر المطاف يتعلق بسمعة ألمانيا في الخارج “. وشددت المستشارة على أن ملف اللاجئين ” جزء هام من تاريخنا ” مجددة تمسكها بسياسة ” الحدود المفتوحة ” ، إذ قالت ” لا أحد يستطيع أن يدعي بأنه يمكن التغلب على هذه الأزمة عبر إغلاق الحدود “. وعبرت المستشارة عن أملها في أن تظهر أوروبا وجهها الإنساني مؤكدة حرصها على أن تبقى أوروبا موحدة ومتماسكة. ورغم دفاعها عن سياستها ، أكدت ميركل على أنها تعمل على خفض عدد اللاجئين الذين يريدون الوصول إلى ألمانيا مجددة رفضها وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين ينبغي على ألمانيا استقبالهم هذه السنة ، كما فعلت النمسا وكما يطالبها بذلك بعض السياسيين. من جهة أخرى أكدت ميركل عزمها على دعم اليونان ، وقالت بهذا الخصوص ” لم نكافح لإبقاء اليونان في منطقة الأورو لنتركها في النهاية تغرق في الفوضى بسبب أزمة اللاجئين “. وأوضحت أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يترك اليونان “تغرق في الفوضى ” في مواجهة تدفق اللاجئين ، في وقت علق فيه آلاف اللاجئين الأمل على الأراضي اليونانية بعد إغلاق دول البلقان لحدودها. وتأتي هذه المقالة قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات التي ستشهدها ثلاث ولايات ألمانية ، إذ تحتل أزمة اللاجئين وسياسة ميركل مركز الصدارة في الحملات الانتخابية ، خصوصا في ظل تزايد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا ، اليميني الشعبوي المناهض للاجئين.