العاهل الأردني: لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوبها بتهديد الأردن

0 441

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن المملكة “لن تسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن”.

وقال الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، قيادات إعلامية أردنية، في اجتماع جرى خلاله تناول الشأن المحلي ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، “نحن مستمرون بسياستنا في الدفاع في العمق دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا”، مشددا على أن ذلك يمثل موقفا ثابتا “مستمرون فيه والهدف هو العصابات الإرهابية وعلى رأسها داعش”.

وأضاف العاهل الأردني، في بيان للديوان الملكي، “نحن مطمئنون بالنسبة للوضع على حدودنا الشمالية، ولدينا كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب أولوياتنا ومصالحنا”.

وأكد الملك عبد الله الثاني، بخصوص الأزمة السورية، “أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسي، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسي أمريكي على جميع الملفات”.

ومن جهة أخرى، أكد العاهل الأردني أن التركيز خلال زيارته الأخيرة لواشنطن سياسيا، كان على القضية الفلسطينية أولا، ثم على نتائج القمة العربية، والأزمة السورية، والأوضاع في العراق، ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وقال في هذا الصدد “أنا متفائل بالدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة، ومواقفها إزاء القضايا الإقليمية من حيث رغبتها في دعم المسار السلمي وإيجاد حلول لعدد من هذه القضايا، حيث توجد قناعة لدى الرئيس الأمريكي بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وكذلك محاربة الإرهاب”، معربا في هذا الإطار، عن تفاؤله بوجود رؤية سياسة أمريكية فاعلة تجاه المنطقة.

وأضاف الملك عبد الله الثاني أنه “بالمقابل لا بد أن يكون هناك دعم عربي موحد للأشقاء الفلسطينيين، وأن الأردن كرئيس للقمة العربية يقوم بالتنسيق مع الرئيسين المصري والفلسطيني للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحرب ضد الإرهاب و(داعش) “تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية في أنحاء العالم”.

وشدد العاهل الأردني أيضا، خلال اللقاء، على أنه “لا مصلحة لأحد داخل الأمة الإسلامية أن يرى مواجهة شيعية سنية”، مستطردا بالقول “نحن أمة واحدة والخلافات هي خلافات سياسية تخلقها سياسات إيران في المنطقة وتدخلاتها التي لا بد من التعامل معها”.

وفي الشأن المحلي، أكد الملك عبد الله الثاني على أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة لتقديم المعلومات للمواطن بكل شفافية، “خاصة وأن هناك جهات متعددة، معظمها خارجية”، تحاول نشر الأخبار الكاذبة والأنباء الملفقة للتشويش على الأردن ومؤسساته في هذه المرحلة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد