العلاقة بين الرواية والتاريخ والسينما موضوع محاضرة ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما والتاريخ بتارودانت

0 513

شكل موضوع العلاقة بين الرواية والتاريخ والسينما محور محاضرة ( ماستر كلاص ) ألقاها اليوم ، الخميس ، الدكتور عبد السلام أقلمون ، أستاذ التعليم العالي في جامعة ابن زهر، وذلك في إطار فعاليات المهرجان الدولي للسينما والتاريخ بتارودانت ، الذي تنظم دورته الأولى في الفترة ما بين 16 و 21 أبريل الجاري.

وقد استهل المحاضر عرضه بتحديد معنى الرواية والتاريخ والسينما ، مع تبيان مجال كل واحد من المصطلحات الثلاثة، حيث أشار إلى أن الرواية ” تلتقي مع التاريخ في كثير من العناصر رغم أن الاعتقاد السائد هو أن التاريخ يمثل كل ما هو حقيقي وواقعي، والرواية تتناول اللاواقعي والخيالي والخرافي”.

وقال الأستاذ أقلمون انه اتضح من خلال البحث الأكاديمي أن المشترك بين الرواية والتاريخ هو السرد، وأنهما يزاوجان بين ما هو واقعي وما هو خيالي ، موضحا في هذا السياق أن التاريخ ” يقوم بانتقاء الأحداث ، كما أن المؤرخ يقوم بنسخ الوقائع وفق منظوره الخاص ووفق ما أتيح له. أما الرواية فإذا كانت لا تمثل الواقع ، فهي تمثل ما يمكن نعته بمحتمل الواقع “.

وأكد أن فهم هذه العلاقة “سيجعلنا قادرين على إنتاج نصوص روائية تستفيد من التاريخ وتملأ فراغاته بالمسرود والمتخيل دون تزييف … مضيفا أن هذا الرهان يرجى منه الوصول إلى سيناريوهات نابعة من نصوص روائية ذات جدة وجودة ، قادرة على تطعيم المشهد السينمائي وإمداده بالنصوص القادرة على تطوير الأعمال السينمائية المغربية”.

وخلص المحاضر إلى القول بأن السينما المغربية ” ما تزال بحاجة إلى نصوص من هذا النوع … وأن الشراكة بين الرواية والتاريخ والسينما باتت شيئا ضروريا ، وتحقيق هذه الشراكة ممكن بالمواكبة الأكاديمية للمنتوج السينمائي المغربي”.

للإشارة فإن الدكتور عبد السلام أقلمون أصدر مجموعة من المؤلفات من ضمنها على الخصوص “الرواية والتاريخ، سلطان الحكاية وحكاية السلطان”، و” الرواية والتراث السردي”، و” في رحاب السرد ، قراءة في البنيات والدلالات الروائية”، و”الفكر والعمران ، جدل الاحتواء والتجاوز” . كما قام بترجمة كتاب ” شذرات من تاريخ وأدب سوس خلال القرن 19″ للمؤلف ليوبولد جوستينار، فضلا عن نشره للعديد من الدراسات والأبحاث الأكاديمية .

قد يعجبك ايضا

اترك رد