القصة القصيرة : اللامليكة

0 728
كانت تعاني “اللا مليكة” من مرض “فقر الدم اللاتنسجي” ..نزفت تلك الليلة حتی الموت كانت تفرغ من مادتها الحيوية و كأنها تأبى الموت إلا قطرة قطرة ..صداع وألم شديدين.. ارتفاع في الحرارة..و ضيق في التنفس ..استوقفني انينها تلك الليلة المقمرة ،جلست اطمئنها و اسرد لها لائحة العلاجات الممكنة في نظري و المستحيلة في عينيها ..سنقوم بنقل الدم و صفائح الدم و البلازما ..و ستقومين بزراعة النخاع العظمي ..و تتعرضين للعلاج الكيماوي و ستسرجعين صحتك و عافيتك ..سألتني عن تكلفة العلاج ..تسارعت دقات قلبها و استقر تنفسها كانت تصارع الموت تلك اللحظة حاولت انعاشها دون جدوى كان فقرها اقوی من أمال العيش التي أعطيتها حمدت الله أنها فارقت الحياة تلك الليلة دون أن تعرف ثمن العلاج ..كان موتها سيكون مغبونا بءيسا لا يشبه موت الإنسان في شيء سوى الدفن ..تأكدت تلك الليلة اني كنت اسرد عليها علاجات علی الورق درسناها و نحن مبتسمين بتفوقنا علی علاج ما استعصی من الأمراض درسونا ان العلاج ممكن في كل حالات المرض و لكن لم يقولو لنا أنه غير ممكن في حالة واحدة :
أن تكون فقيرا ..
#الحق_في_العلاج#
” رضوان ايت احمد”
القصة من وحي الخيال و أي تشابه في الأحداث أو الشخصيات هو من باب الصدفة. .

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد