القمة العربية ال 29.. بدء أشغال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بالرياض

0 636

بدأت اليوم الخميس بالرياض، أشغال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، وذلك تحضيرا للقمة العربية في دورتها الـ28 التي ستعقد الأحد المقبل بالظهران شرق المملكة.

ويبجث الاجتماع، الذي يشارك فيه السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، العديد من الملفات السياسية والدبلوماسية والأمنية في المنطقة، من بينها القضية الفلسطينية، والتطورات الخطيرة في مدينة القدس، والأمن القومي العربي، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

كما يناقش الاجتماع في إطار جلسات مغلقة، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والأزمة السياسية في سوريا وليبيا واليمن إضافة إلى عدد من القضايا العربية والإقليمية الراهنة.

وقال الأمين العام للجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن أوضاعا وأزمات خطيرة مكنت قوى دولية وإقليمية من التدخل في شؤون دول المنطقة بصورة غير مسبوقة تحقيقا لمصالح ذاتية.

كما أشار أبو الغيط إلى أن “حالات التفكك والتفتت في بعض الدول يلقي بظلاله على المشهد العربي في مجمله”، معتبرا أن الآثار السلبية للأزمات تمتد من دولة إلى أخرى في صورة مخاطر أمنية وتهديدات إرهابية، وتفاقم مشكلة اللاجئين” التي تعاني منها بلدان مستضيفة كلبنان والأردن.

وبشان القضية الفلسطينية طالب أبو الغيط بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية لنيل مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي عن الفترة 2019 – 2020، معتبرا أن حدوث ذلك سيكون مكافاة لطرف هو الأكثر انتهاكا للقرارات الأممية.

واعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي “الأحادي وغير القانوني، بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل”، شكل “تحديا غير مسبوق لمحددات التسوية النهائية المستقرة والمتفق عليها دوليا، منذ بدء العملية السياسية في مطلع التسعينات”.

وفي كلمة مماثلة، استنكر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، “اعتراف” الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة لاسرائيل، مشيدا ب”الاجماع الدولي الرافض” لهذا الاعتراف، الذي يشكل “إعاقة الجهود الدولية الرامية لتحقيق انهاء الصراع العربي الاسرائيلي”.

وشدد الوزير السعودي على استمرار تصدر القضية الفلسطينية ، قضية العرب الأولى، لبنود جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، موضحا أن ذلك يعبر عن “الموقف الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما نصت عليه القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وفي سياق آخر تطرق الجبير ل”التطرف والارهاب”، معتبرا أنهما يشكلان “خطرا كبيرا على دولنا وشعوبنا” مبرزا ضرورة التعامل “بحزم” مع هذه الآفة، و”مواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويله وعدم توفير الملاذ الآمن لمن يرتبط به”.

وفي ذات الإطار قال الوزير إن المملكة العربية السعودية “لاتقبل ولا تتسامح مع الإرهاب والتدخلات الايرانية في منطقتنا. فلا سلام ولا استقرار في المنطقة ما دامت إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال إشعال الفتنة الطائفية وزرع ملشيات إرهابية واحتضانها لقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي” ، متهما إيران ب”الوقوف وراء إمداد ميلشيات الحوثي الإرهابية التابعة لها في اليمن بالصواريخ البالستية الإيرانية الصنع التي تطلقها هذه الميليشيات على المدن السعودية”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي ترأست بلاده القمة ال28، أن الدورة الحالية للقمة تنعقد في ظل تحديات تحيط بالأمة العربية، مبرزا في هذا الصدد محورية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك والجهود العربية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة.

وأكد في هذا الإطار أن “القدس الشريف، التي تمثل رمز السلام لأتباع الديانات السماوية الثلاث المسسيحية واليهودية والإسلام، ستظل عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وبخصوص آفة الإرهاب الذي تعاني منه المنطقة، قال الصفدي إن خطر الإرهاب هو عدو مشترك للامة العربية والدين الإسلامي، مشيدا بانتصارات العراق في حربه على الإرهاب وتحرير مدنه من قبضة التنظيم الإرهابي (داعش).

ومن المنتظر أن يبحث الاجتماع عددا من التقارير ومشاريع القرارات لعرضها أمام قمة القادة العرب في الظهران، ومنها تقرير رئاسة القمة السابقة (الأردن) عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك.

قد يعجبك ايضا

اترك رد