المؤسسات الفندقية والسياحية بالمغرب مدعوة إلى الاستفادة من الفرص الهائلة التي يوفرها عالم الرقمنة (لقاء)

0 1٬123

دعا مشاركون في لقاء نظم مساء أمس الثلاثاء بمراكش حول موضوع” التحولات الرقمية وملاءمة أداة التصنيف المستقبلية من أجل تجربة أفضل بالنسبة للزنون”، أرباب المؤسسات الفندقية والسياحية بالمغرب إلى ضرورة الاستفادة من الفرص الهائلة التي يقدمها عالم الرقمنة.

وأضافوا، خلال هذا اللقاء، المنظم من قبل الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، أن الثورة الرقمية تساهم بشكل كبير في إنعاش وترويج المنتوجات السياحية والرفع من تنافسية هذه المؤسسات وجودة خدماتها.

وشدد المشاركون، في هذا السياق، على أن المؤسسات الفندقية والسياحية بالمغرب، مدعوة إلى التكيف مع الثورة الرقمية في ظل حقبة تقتضي السرعة، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المقاربة التي تعنى بالزبون داخل هذه المؤسسات الفندقية.

وشكل هذا اللقاء فرصة مواتية للتذكير بأن “التجربة- الزبون” باتت في الوقت الراهن مفتاح نجاح المؤسسات الفندقية، حيث يتم من خلالها تحديد مجموع تفاعلات الزبون إزاء هذه المؤسسات بدءا من الحجز عبر الوسائل الرقمية أو خلال مقامه داخل الفندق.

وأبرز المتدخلون أنه بفضل التطور الذي عرفته هذه المواقع الرقمية، أصبح الزبون يحدد مقامه بهذه المؤسسات منذ تفكيره في السفر ويستمر إلى ما بعد انتهاء السفر عبر اقتسام تجربته، كما أن الزبون أصبح أكثر إلحاحا بخصوص جودة الخدمات والراحة أثناء مقامه بالمؤسسات الفندقية والسياحية.

وأشاروا إلى أن العالم الرقمي أصبح يوفر عددا من الامكانيات تستجيب للحاجيات العملية والانفعالية للزبون، وأن اللجوء إلى الرقمنة داخل المؤسسات الفندقية والسياحية من شأنه الاستجابة لانتظارات الزبناء المرتبطين الأكثر بشبكة الأنترنيت الراغبين في خوض غمار تجربة مختلفة.

وأوضحوا، في هذا السياق، أن “التجربة، الزبون” تكتسي أهمية كبرى لتطوير أداء هذه المؤسسات على المدى البعيد وجعل الزبون ضمن اهتماماتها، من خلال التركيز على أساسيات الخدمة المقدمة للزبناء، والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز سمعة معظم المؤسسات الفندقية والسياحية.

وناقش المشاركون خلال هذا اللقاء، القانون الجديد، الذي يوجد في مراحله الأخيرة، المتعلق بالمعايير الجديدة لتصنيف المؤسسات الفندقية والسياحية، حيث أكدوا أن هذا القانون من شأنه تحسين تنافسية وجودة الخدمات المقدمة من قبل هذه المؤسسات، وملاءمة العرض السياحي الوطني مع المعايير الدولية، عبر ادماج أفضل التطبيقات وملاءمته مع حاجيات السائح الملحة بخصوص الجودة والأمن والسلامة الصحية والتنمية المستدامة، فضلا عن تحسين رؤية العرض السياحي الوطني عبر ملاءمة آلية التصنيف الفندقي مع تطور وتنوع العروض المقدمة في هذه المؤسسات الفندقية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد