المخرج عبد القادر لقطع كان له الفضل في تدشين النجاح الجماهيري للفيلم المغربي (ناقد سينمائي)

0 1٬073

أكد الناقد السينمائي المغربي محمد باكريم ، أن المخرج المغربي المتميز عبد القادر لقطع، كان له الفضل في تدشين النجاح الجماهيري للفيلم المغربي، وذلك من خلال شريطه “حب في الدار البيضاء” الذي أنتج سنة 1991.

وقال باكريم ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المخرج عبد القادر لقطع ،الذي تم تكريمه أمس في إطار فعاليات الدورة الأولى ل”المهرجان الجامعي الدولي للسينما والآداب لأكادير”، يعتبر “فنانا ملتزما”، على اعتبار أن فنه يتغذى من القضايا التي تشغل بال المجتمع، خاصة في الشق المتعلق بوضعية الفرد في خضم التحولات التي يشهدها المجتمع .

وأضاف ان لقطع “فنان متعدد الاهتمامات، ومهووس بالمطالعة، ويحمل هم ربط علاقات متينة بين الروائيين والسينمائيين، كما أنه من المخرجين الشغوفين بقراءة الروايات المغربية بالعربية والفرنسية”.

ويؤمن هذا المخرج المتميز بأن تجذر السينما المغربية يمر عبر بوابتين، أولاهما الإنفتاح على كل القضايا، ومن ضمنها مثلا وضعية الفرد إزاء التحولات التي تشهدها مؤسسة الأسرة (فيلم حب في الدار البيضاء)، أو القضايا العامة كما لامسها من خلال شريط” نصف السماء” المقتبس عن عمل سردي للكاتبة جوسلين اللعبي، والذي عالج من خلاله معاناة فئة من النساء اللواتي غيب الاختفاء القسري أزواجهن .

أما البوابة الثانية لتجذر السينما المغربية بالنسبة لهذا المخرج ، كما يراها الناقد باكريم ، فهي انفتاحها على التعبيرات الفنية الأخرى وفي مقدمتها الإبداع الروائي ، والفنون التشكيلية أيضا، بحيث أنجز المخرج لقطع عددا من الأفلام الوثائقية التي تعكس هذه الرؤية للعمل السينمائي.

للإشارة فإن المخرج عبد القادر لقطع من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1942،وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1966، توجه لدراسة السينما في بولونيا التي حصل فيها على شهادة عليا، ليشتغل بعد ذلك في التلفزة المغربية حتى منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي، كما كان من بين مؤسسي شركة الإنتاج “السينمائيون المتحدون”، فضلا عن تأسيسه لشركته الخاصة” شاشات المغرب”.

وإلى جانب شريط “حب في الدار البيضاء “، خلف لقطع مجموعة من الأعمال التي ترصع فيلموغرافيا السينما المغربية منها “الباب المسدود”، و”بيضاوة”، و”وجها لوجه “، و” ياسمين والرجال”، و”نصف السماء”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد