أكد السيد مصطفى هليدان مدير المدرسة الإيكولوجية “المسجد” التي قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارتها، اليوم الجمعة، أن المدارس الإيكولوجية هو برنامج “بناء” يروم تغيير سلوكات التلاميذ لفائدة المنظومة البيئية.
وقال السيد هليدان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة هذه الزيارة، إن “هذا البرنامج البناء يروم تغيير سلوكات التلاميذ من أجل حماية البيئة، وتربيتهم على مبادئ التنمية المستدامة، وضمان استدامة الموارد الطبيعية لفائدة الأجيال القادمة”.
وذكر بأن مدرسة “المسجد” انخرطت في برنامج المدارس البيئية سنة 2010، حيث حصلت على اللواء الأخضر في 2012، موضحا أن هذا التتويج يعد “ثمرة عمل دؤوب يقوم على احترام الإجراءات المحددة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمحاور السبعة لبرنامج (الماء-الطاقة، النفايات، التنوع البيولوجي، التغذية، التغيرات المناخية والتضامن).
وتابع قائلا “في المدرسة، لدينا أقسام إيكولوجية وكل قسم يشتغل على موضوع”.
وأبرز في هذا الصدد أن “القسم الأول اشتغل على موضوع الماء على اعتبار أن التلاميذ يقومون بتبذيره. لهذا حاولنا تصحيح سلوكهم بغية جعلهم يدبرون هذا المورد الحيوي بكيفية معقلنة”، مسجلا أن القسم الثاني اشتغل على التغذية من أجل جعل التلاميذ يتجنبون استهلاك أغذية تحتوي على إضافات صناعية خطيرة على الصحة.
واستطرد قائلا “لقد قمنا بتلقين التلاميذ كيفية تحضير وجباتهم بناء على منتوجات تمت زراعتها على مستوى حديقة المدرسة، لاسيما في تحضير السلطة”.
من جهتها، سلطت السيدة نزهة خلافي المكلفة ببرنامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الضوء على الدور التربوي لبرنامج المدارس الإيكولوجية، الذي تم إطلاقه سنة 2006 من طرف المؤسسة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية.
وأكدت السيدة خلافي في تصريح مماثل أن “المدارس الإيكولوجية هو برنامج للتنمية المستدامة يروم تحسيس التلاميذ من الفئة العمرية ما بين 4 و12 سنة حيال أهمية حماية بيئتهم، وذلك من خلال تغيير السلوكات”.
وأوضحت أن المؤسسة تصاحب هذه المدارس الابتدائية وما قبل ابتدائية من خلال تعزيز قدرات التلاميذ ومؤطريهم، لكن أيضا عبر توفير وسائل بيداغوجية حول مواضيع الاشتغال الرئيسية للبرنامج.
وقالت في هذا الصدد “إننا نصاحبهم أيضا في نشج الشبكات”، مشيرة إلى أن البرنامج يتوفر على شبكة قوامها أزيد من 1900 مدرسة منخرطة، علما أن مدرسة “المسجد” هي “إحدى المدارس النموذجية لشبكتنا الوطنية”.
بدوره، نوه منسق برنامج المدارس الإيكولوجية “المسجد” السيد إبراهيم الإدريسي بتعبئة التلاميذ، بمختلف أعمارهم ومستوياتهم في هذا البرنامج، وذلك من خلال المشاركة في العديد من ورشات التدوير، وتدبير الطاقة والتغذية.
يشار إلى أن التزام ونشاط مدرسة “المسجد” تجعلها تنال اهتماما خاصا. فلقد شكلت بالخصوص موضوع ربورتاج تلفزيوني في أبريل 2016، وذلك على هامش التوقيع على اتفاقية شراكة بين المؤسسة ومنظمة “اليونسكو”.