المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسلا ترسي دعائم برنامج متكامل للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان
شكل إرساء دعائم برنامج متكامل للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان، محور لقاء تواصلي، نظم بسلا مع منسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية المحتضنة لهذه الأندية.
وأوضح بلاغ للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بسلا، أن اللقاء، الذي نظم الجمعة الماضية تحت شعار “من أجل مدرسة النزاهة والقيم”، يهدف إلى الارتقاء بالعمل التربوي بالمؤسسات التعليمية من خلال تتبع عمل الأندية والرفع من أدائها لتحقيق الأهداف المتوخاة وفق تصور متكامل يتلاءم مع المستجدات التربوية ويستجيب لحاجيات التلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير الإقليمي على الأهمية البالغة التي تكتسيها التربية على المواطنة، باعتبارها خيارا استراتيجيا تبنته مختلف محطات الإصلاح منذ الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وبلورته مضامين المناهج الدراسية وبرامج عمل الأندية، مستحضرا جهود المديرية في هذا الاطار والمبادرات التي قامت بها لإنجاح هذا المشروع.
وشدد في الوقت ذاته على الضرورة الملحة لاستعادة المؤسسات التعليمية لدورها التربوي الأساسي، المتمثل في التربية على القيم الإيجابية وفضائل السلوك المدني، مشيدا بالدور الذي تقوم به أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في تكوين وبناء الذاكرة الوطنية للتلاميذ وتعريفهم بهويتهم الحضارية والثقافية.
وعرف اللقاء، المندرج في إطار تفعيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وخاصة الرافعة الثامنة عشرة التي تسعى إلى ترسيخ قيم التربية على المواطنة الفاعلة والديمقراطية وفضائل السلوك المدني، والنهوض بالمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز بالمؤسسات التعليمية، باعتبارها فضاء للتنشئة الاجتماعية والتربية على القيم، تقديم عدة عروض ومداخلات مؤطرة لعمل الأندية، همت على الخصوص السياقات والمرجعيات التربوية والتشريعية المؤطرة لمجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، والمبادئ والمرجعيات التي يعتمد عليها المنتدى في ترسيخ سلوك المواطنة وكذا الأهداف المسطرة باتفاقية الشراكة الموقعة بين المنتدى ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والالتزامات المتبادلة بين الطرفين بهذه الاتفاقية.
وقد شكل اللقاء فرصة للتواصل مع منسقي الأندية بالمؤسسات التعليمية لتثمين التجارب الناجحة مع استحضار إكراهات العمل والتنسيق من أجل إعداد وتنفيذ أنشطة مندمجة تسعى إلى التجاوب مع الحاجيات الوجدانية والفكرية والقيمية للتلاميذ، وتصحيح السلوكات المشينة والأفكار السلبية وترسيخ القيم الإيجابية في ضوء المرجعيات الدستورية والحقوقية وفلسفة الرؤية الاستراتيجية للإصلاح.
وتولي المديرية الاقليمية أهمية لموضوع المواطنة وحقوق الإنسان، إذ تشكلت لجنة إقليمية تضم مفتشين ومدراء ومنسقي أندية وفعاليات مدنية من أجل بلورة مشروع تربوي طموح يسعى الى المساهمة في الارتقاء بالعمل التربوي، بشكل ينسجم مع مختلف رافعات الإصلاح.