عقد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش مؤخرا مجلسه الاداري برسم دورة فبراير 2016، تمت خلاله المصادقة على الحساب الاداري لسنة 2014 ومخطط العمل ومشروع ميزانية المستشفى الجامعي برسم سنة 2016، فضلا عن المصادقة على مجموعة من القرارات تعنى بالرفع من مستوى الخدمات الاستشفائية التي يقدمها المركز.
وخلال هذا الجمع، الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة الصحة السيد عبد العالي علوي البلغيتي بحضور مدير المركز الدكتور هشام نجمي وأعضاء المركز، استعرض السيد البلغيتي أهم المشاريع المستقبلية لقطاع الصحة همت بالخصوص مشروع قانون رقم 13-70 المتعلق بالمراكز الاستشفائية الجامعية والهادف الى إرسا شراكة موسعة لكل المتدخلين ومراجعة تركيبة واختصاصات وكيفيات اشتغال الآليات الاستراتيجية لإدارة وتسيير هذه المراكز، ومشروع إحداق ائتلاف المراكز الاستشفائية كجهاز استراتيجي للتداول في المواضيع الافقية المشتركة التي تهم هذه المراكز كموضوع الصيانة والصيدلة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال ومشروع البرنامج الخدماتي القاضي بأخذ المواعيد وتقديم الشكايات الصحية عبر نظام رقمي (الانترنيت)، ومشروع قانون البحث في المجال البيو- طبي وتفعيل مشروع الخريطة الصحية الجهوية.
من جهته قدم مدير المستشفى الجامعي الدكتور هشام نجمي عرضا حول التطور الايجابي الذي عرفه المركز منذ سنة 2014 وأهم المشاريع المنجزة والمستقبلية، مسجلا ارتفاع عدد العلاجات المستعجلة الوافدة على المركز الذي انتقل من أزيد من 142 ألف حالة منذ سنة 2011 الى أزيد من 172 ألف حالة مرور، والارتفاع المستمر في عدد التدخلات الجراحية التي بلغت سنة 2014 أزيد من 28 ألف حالة أي ما يناهز 108 عملية في المتوسط يوميا (60 في المائة منها عبارة عن عمليات كبرى).
كما سجل الدكتور نجمي استقرارا نسبيا في الايواء العادي، الذي انتقل من 50 ألف و53 إيواء سنة 2013 الى 50 ألف و 619 إيواء مقابل ارتفاع مهم في الايواء النهاري الذي انتقل من 48 ألف و 542 سنة 2013 الى 57 الف و 234 إيواء سنة 2014 (أي بمعدل ارتفاع يقدر ب 18 في المائة).
وبخصوص العمليات الجراحية النوعية التي قام بها المركز في إطار زرع الاعضاء والأنسجة، أوضح الدكتور نجمي، أنها بلغت 38 عملية زرع القوقعة لعلاج الصمم لفائدة أطفال يعانون من صمم حاد ما بين دجنبر 2007 و يونيو 2014، ضمنها 12 حالة استفادت في إطار نظام المساعدة الطبية” راميد”، و40 عملية زرع النخاع العظمي (28 منها في إطار راميد) في الفترة ما بين 2012 و 2015 و184 عملية زرع القرنية (25 منها في إطار راميد) ما بين 2009 ونهاية 2015، و25 عملية زرع الكلي ما بين 2010 و2015، و4 عمليات لزراعة الكبد وعملية لزرع القلب.
كما اشار الدكتور نجمي الى الانفتاح الذي ينهجه المركز على محيطه الخارجي والتواصل مع المجالس المنتخبة لإيجاد حلول مندمجة للاكراهات التي تعيق تطور المشاريع المستقبلية للمركز، مؤكدا على ضرورة تسريع تفعيل مشروع إحداث مركز الرضوض والصدمات التابع للمركز والرفع من عدد الموارد البشرية بالمركز لتغطية النقص الحاصل، والعلم على توظيف أطباء متخصصين وترشيد استعمال الاسرة وتحسين منظومة الفوترة والعمل على الرفع من معدل تحصيل المستحقات وتقوية جاذبية المركز وإيجاد حلول ناجعة لمعالجة النفايات الطبية والنهوض بهمة البحث والتكوين بالمركز.
زندي عمر.