المشاركون في ندوة بتاهلة يدعون الى جعل المنطقة وجهة للسياحة الجبلية

0 1٬453

دعا المشاركون في ندوة حول ” السياحة الجبلية رافعة للتنمية ” نظمت اليوم الجمعة، الى جعل منطقة تاهلة وجهة للسياحة الجبلية وفضاء لاستقطاب الاستثمارات وخلق دينامية حقيقية للتنمية بالمنطقة.

وسلط ثلة من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين والفاعلين المحليين خلال هذا اللقاء المنظم على هامش مهرجان “إدورار” بتاهلة خلال الفترة ما بين 16 و 19 نونبر الجاري، الضوء على مختلف المؤهلات السياحية التي تميز المنطقة منها المناظر الطبيعية الخلابة والغطاء النباتي الغني والمتنوع.

وفي هذا الصدد، أبرز الأستاذ الباحث بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، عبد الواحد بوبرية، أن السياحة الجبيلة تعد رافعة رئيسية للتنمية بالمنطقة، مشيرا الى أن الجهة الشمالية الشرقية للأطلس المتوسط الى جانب المجموعات الجبلية بالمغرب في حاجة لتطوير قطاعها السياحي لما تتوفر عليه من تنوع في المشاهد الطبيعية وبالنظر إلى أهمية غطائها النباتي والغابوي وتعدد مغاراتها وغنى مواردها المائية وقربها من المدن التاريخية فاس وتازة وصفرو.

وأضاف الباحث الجامعي أن المنطقة تتميز بمؤهلات غنية ومتنوعة وذات جذب سياحي كبير، مشيرا الى أن المنتزه الوطني تازكة وكتلة بويبلان وأغزديس تشكل أرضية مهمة لإطلاق مشاريع سياحية وأيضا تشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.

وأشار إلى أن هذا المواقع السياحية التي توجد على مساحة تفوق 30 هكتارا لكل موقع وتقع على علو يتراوح ما بين 2000 و 3000 متر يمكن استغلالها لخلق محطات رياضية للتزحلق على الجليد تستقطب المزيد من السياح من المغرب ومن بلدان أجنبية.

وذكر أيضا بمجموعة من المؤهلات السياحية الأخرى بالمنطقة التي تشكل متحفا طبيعيا مفتوحا منها شلالات رأس الماء بالجماعة الترابية باب بودير و أيت اسماعيل بالجماعة الترابية مغراوة بالإضافة الى كهوف ومغارات منها مغارات فريواطو.

ومن أجل تنمية الأنشطة السياحية بمنطقة الشمال الشرقي للأطلس المتوسط، شدد الباحث الجامعي على ضرورة تعزيز المحاور الطرقية بالمنطقة وإنجاز مشاريع سياحية ووضع خريطة وطنية للسياحة الجبلية ومخططات تنموية في المجال.

ومن جهته، سلط الباحث الجامعي مصطفى اللويزي الضوء على المؤهلات التي تزخر بها منطقة تاهلة، ومنها المغارات والكهوف التي تعتبر من بين أحسن المواقع السياحية بالمغرب بالإضافة الى الموروث الغابوي وبحيرة باب لوطا التي تستقطب العديد من السياح.

وأشار الى أن رياضة القنص والرحلات والتقاليد والعادات المحلية والموروث الثقافي الأمازيغي تعتبر عوامل مهمة يمكنها أن تعزز الوجهة السياحية بتاهلة، داعيا الى إطلاق مشاريع وبرامج لتعزيز التنمية المحلية بالمنطقة.

يشار الى أن الدورة الثانية لمهرجان ” إدورار ” بتاهلة المنظمة تحت شعار ” السياحة الجبلية رافعة للتنمية ” بمبادرة من جمعية أدرار للتنمية والبيئة، تهدف الى تشجيع الموروث الثقافي والفني بالمنطقة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد