المغرب بلد استراتيجي في الحفاظ على الأمن بإفريقيا وأوروبا(ندوة)

0 482

أكد مشاركون في ندوة دولية نظمت اليوم الجمعة بمبادرة من الجامعة الدولية للرباط ، أن المغرب يعد بلدا استراتيجيا في مجال الحفاظ على السلام والأمن في أفريقيا وأوروبا وفي مواجهة الرهانات الجديدة، السياسية منها والأمنية والدينية وتلك المرتبطة بالهجرة.

وأوضح المشاركون في الندوة التي نظمت حول موضوع ” المغرب بين إفريقيا وأوروبا” ،أن المغرب بالنظر لموقعه الجغرافي وديبلوماسيته الدينية والأمنية وسياسيته في مجال الهجرة ، اصبح فاعلا نشيطا في خدمة السلام والأمن الدوليين .

واشاروا إلى أن قضية الأمن تمثل مشكلة حقيقية في إفريقيا في ظل تناسل جماعات مسلحة من أنواع مختلفة (جهاديين وانفصاليين) وجماعات مرتبطة بمنظمات الجريمة المنظمة.

واضافوا أن تنامي التطرف يقوض فرص التعايش بين الأديان وبين القبائل ويحول دون ظهور فضاء من الاستقرار مسجلين أن إفريقيا وأوروبا مرتبطتان ارتباطا وثيقا، ومن ثم فإن انعدام الأمن في إحداهما يهدد الاستقرار في القارة الأخرى .

واعتبروا أنه في مواجهة هذه التحديات ، فإن المغرب البلد الإفريقي ذي العلاقات المتقدمة مع أوروبا ، يفرض نفسه كجسر بين القارتين ، يمكن أن يلعب دورا حاسما في حل القضايا الاستراتيجية.

كما سلط المشاركون الضوء على التجربة المغربية المهمة في مجال الدبلوماسية الدينية ومكافحة التطرف ، وعلى اعتماد المملكة لنموذج قائم على مبادئ الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف ، معتبرين أن مساهمة المغرب في انتشار هذا النموذج من خلال تكوين الأئمة الأفارقة على وجه الخصوص ، يعزز الاستقرار الإفريقي.

واضافوا ايضا ، أن السياسة المغربية في مجال الهجرة والقائمة على مقاربة إنسانية واحترام حقوق الإنسان وحماية الفئات الضعيفة تمثل نموذجا للبلدان الأخرى في المنطقة حتى تكون عمليات التنقل بين البلدان الإفريقية وبين البلدان الإفريقية والأوروبية أكثر أمنا.

وقد مكنت هذه الندوة ، التي عرفت مشاركة عدد من الباحثين والخبراء في العلاقات الدولية والعلوم السياسية ،من إتاحة فرصة أخرى للانكباب على القضايا الإفريقية والتطورات التي ميزت العلاقات بين المغرب وإفريقيا وأوروبا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد