المغرب والصين عازمان على ترسيخ تعاونهما في القطاعات الاستثمارية المحورية

0 566

أعرب المغرب والصين عن عزمهما الاستفادة من مختلف الفرص والإمكانيات الاستثمارية العديدة، والاستفادة الكاملة من مختلف المؤهلات التي يزخر بها اقتصادهما.

وأكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي ونائب وزير التجارة بجمهورية الصين الشعبية السيد كيان كيمينغ، خلال اجتماعهما اليوم الخميس بالرباط، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة السادسة للجنة المختلطة المغربية-الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، الإرادة القوية للبلدين لضخ نفس جديد في المسار والدينامية التي تشهدها علاقات التعاون الثنائي حاليا وتحقيق أهداف الشراكة الاستراتيجية التي وقعها البلدان.

وهكذا، يحرص الجانب الصيني على تشجيع مقاولاته الصناعية على الاستثمار بالمغرب في قطاعات السيارات والنسيج والألبسة والتجهيزات المنزلية والطيران والصناعات الغذائية والمعادن والطاقات المتجددة بهدف زيادة القيمة المضافة لهذه القطاعات وتحفيز وتيرة التصنيع والنمو الاقتصادي للمملكة.

وأبرز السيد كيان كيمينغ، خلال أشغال اللجنة، التي يتزامن انعقادها مع الاحتفال بالذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب، “لقد بحثنا بالخصوص إمكانيات التعاون في قطاعات البنيات التحتية ومن بينها تطوير الطرق السيارة والطرق والموانئ (..) كما استعرضنا أيضا مختلف فرص الشراكة بخصوص العديد من مشاريع المناطق الصناعية”.

وأكد على أن اجتماع اليوم يعد مناسبة ملائمة لتحديد القطاعات والمجالات ذات الأولوية للتعاون الثنائي بهدف تسريع وتيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ومن جانبه، نوه السيد مولاي حفيظ العلمي ، بالدينامية “المدعومة بقوة” بالاهتمام المتزايد للفاعلين الصينيين بالمملكة، حيث ينخرطون في مشاريع مهيكلة في قطاعات البنيات التحتية والطاقة والصناعة، مثل “مدينة محمد السادس طنجة تيك”، و كذا الشركة الصينية (بي واي دي) الرائدة عالميا في مجال النقل الكهربائي والتي تعتزم إطلاق فرع للنقل الكهربائي، في أول بادرة من نوعها على الصعيد الإفريقي. وبالمقابل، لفت الوزير الانتباه إلى أن مستوى المبادلات التجارية يظل أقل من قدرات البلدين، داعيا إلى إثراء التعاون الثنائي في مجال التجارة بالاستفادة من هذه المرحلة الجديدة التي تجتازها الشراكة المغربية-الصينية، لفائدة دينامية العلاقات الاقتصادية والاستثمارات التي ما فتئت تتزايد.

وأشار السيد العلمي إلى أن نائب وزير التجارة الصينى، جاء إلى المغرب، رفقة وفد مهم وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين الصين والمملكة، مبرزا أن هذا الاجتماع يعكس الدينامية التي أحدثتها زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين في ماي 2016 والتي تتعزز يوما بعد يوم.

وقال، في هذا الصدد، “لدينا فرص جيدة يمكن الاستفادة منها مع الفاعلين الصينيين”، مبرزا أن أعضاء الوفد الصين يضم ممثلين عن وزارة التجارة ، والأبناك وكذا كبريات المقاولات الصينية العاملة في قطاعات التعدين والاتصالات والنقل السككي والطرق، والذين جاؤوا اليوم إلى المغرب لتحفيز التصنيع، والنمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل.

وشكلت الدورة السادسة للجنة المختلطة المغربية-الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، التي ترأسها السيدان العلمي وكيمينغ، مناسبة لاستعراض السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المغرب والصين والارتقاء بها إلى مستوى طموحات البلدين.

وبلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصينية نحو المغرب 362,5 مليون درهم في 2016 ووصلت برسم الأشهر الستة الأولى من 2017 إلى 582,4 مليون درهم، أي ما يقارب ضعف التدفقات المسجلة في 2016.

يذكر أن الصين تمثل ثالث شريك تجاري للمغرب، بمبادلات إجمالية تقدر بـ39,5 مليار درهم سنة 2016، أي بتطور سنوي يعادل 18,2 في المائة في المتوسط بين 2001 و2016.

قد يعجبك ايضا

اترك رد