المغرب يتبنى مقاربة شمولية لمكافحة الإرهاب والتطرف (السيدة بوعيدة)

0 1٬187

أكدت السيدة مباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، أن المغرب يتبنى مقاربة شمولية ومتعددة الأبعاد في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، تحترم حقوق الإنسان ، كما تضع نصب عينيها متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت السيدة بوعيدة خلال حلقة نقاش حول” الأمن في حوض البحر الأبيض المتوسط ” نظمت مؤخرا في إطار المؤتمر الدولي حول البحر الأبيض المتوسط ” بروما ، ” لقد عانى المغرب من ظاهرة الإرهاب منذ عام 2003 ، حيث سعى لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة قبل اتخاذ أي إجراء ، وبالفعل وضع استراتيجية متعددة الأبعاد تشمل كلا من المجال الديني والقطاعات الاقتصادية والسياسية وحقوق الإنسان “.

وأضافت الوزيرة أن الإجراءات الأمنية ضد الإرهاب والتطرف غير كافية إذا لم تكن مصحوبة بمقاربة شمولية ووقائية تأخذ بعين الاعتبار مبادرات أخرى في مجالات متنوعة مثل الميادين الاقتصادية والدينية، والاجتماعية والثقافية والمؤسسية.

ومن هذا المنطلق ، اختار المغرب أن يتصرف من خلال بلورة سلسلة من التدابير الرامية إلى مكافحة الفقر و الإقصاء لإعطاء المزيد من الثقة والأمل للشباب، وبالتالي ، حمايته من المتطرفين.

وفي هذا الاطار ، أحدث المغرب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2005 ، من اجل محاربة الإقصاء الاجتماعي والهشاشة ، وهي مبادرة شجاعة كان لها أثر إيجابي على حياة السكان المحرومين، وخاصة الشباب.

وبعد أن أبرزت الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي قام بها المغرب من أجل ضمان التنمية الاقتصادية وتعزيز المسلسل الديمقراطي، أشارت السيدة بوعيدة الى الاستراتيجية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل 2004 من أجل إعادة هيكلة الحقل الديني.

وأوضحت أن عملية إعادة الهيكلة هذه تهدف الى تعزيز وتجديد الحقل الديني لتجنيب المملكة مظاهر التطرف والإرهاب ، والحفاظ على جو التسامح الذي يسود فيها ، مستعرضة مختلف المبادرات المتخذة في هذا الاتجاه، خاصة إحصاء المساجد وتكوين وتأطير الأئمة .

وقالت ” اننا لا يمكن هزم الإرهاب والتطرف من خلال عمل فردي ودون اتباع مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب هذه الظاهرة ” مشيرة الى ضرورة توطيد الشراكات بين بلدان الجنوب والشمال في مختلف المجالات من أجل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة المتوسطية، وعلى رأسها مكافحة التطرف وقضية التنمية.

يذكر أنه شارك في المؤتمر الذي عقد بروما لمدة ثلاثة أيام تحت شعار “ميد 2015 روما الحوار المتوسطي”، شخصيات رفيعة المستوى من 34 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وقادة سياسيين و مقاولين وممثلين عن المجتمع المدني ومنظمات دولية.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بالكلمات التي ألقاها كل من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ، ورئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي، وجورجيو نابوليتانو، الرئيس السابق للجمهورية الإيطالية والرئيس الفخري للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية أحد منظمي هذه التظاهرة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد