انطلقت، أمس الاثنين بمراكش، ندوة ما قبل قمة المناخ “كوب 22” لجامعة القاضي عياض حول موضوع “المناخ يتغير والجامعة تتفاعل .. تعبئة علمية ومواطنة”، وذلك بغرض تحسيس المجتمع الجامعي والمدني حول التغيرات المناخية وآثارها.
وتشكل هذه الندوة، التي تندرج في إطار الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف “كوب22” (مراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل)، فرصة لابراز وتفعيل إلتزام الجامعة تجاه المناخ والتنمية المستدامة، وتطوير وتعزيز مبادرات باحثيها وطلبتها.
وأوضح رئيس الجامعة عبد اللطيف ميراوي أن هذه الندوة، التي تنظم الى غاية 30 أكتوبر الجاري، تعد مناسبة لاعطاء الانطلاقة الرسمية للمبادرات التي تقوم بها الجامعة والتي تجسد تعبئة هذه المؤسسة الجامعية وانخراطها لفائدة المناخ منذ شهور، مؤكدا أن جامعة القاضي عياض، التي تنخرط بشكل فعلي في إنجاح “كوب 22″، تطمح الى الاستفادة من هذه القمة من أجل تعزيز دورها كجامعة مسؤولة ومنخرطة في أعمال ملموسة.
ولاحظ السيد ميراوي أن الجامعة انخرطت في استراتيتجية جديدة تقضي بدمج مبادئ التنمية المستدامة خاصة تلك المتعلقة بالحكامة وترسيخ المجال الترابي والتكوين والتحسيس والتجديد والبحث وتنمية التدبير البيئي.
وتفاعلا مع مؤتمر الأطراف، يضيف السيد ميراوي، عبأت جامعة القاضي عياض منذ عدة أشهر مواردها وطاقاتها كما قامت بإطلاق نداء لمبادرة في وسط مكوناتها المهتمين بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة، فضلا عن اتخاذها لعدة مبادرات وترجمتها على أرض الواقع جمعت بين حملات تحسيسية ومباريات ومؤتمرات وندوات وورشات لمناقشة التغيرات المناخية الى جانب عروض وورشات إبداعية.
من جهته، أبرز والي جهة مراكش-آسفي السيد عبد الفتاح البجيوي، ريادة جامعة القاضي عياض من خلال انخراطها الفعال والفعلي مع محيطها البيئي خلال المنتديات العلمية التي تتناول قضايا هامة سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
وأضاف السيد البجيوي أن جامعة القاضي عياض انخرطت في تعبئة علمية موجهة للتغيرات المناخية، ملاحظا أن مواجهة التغيرات المناخية تقتضي معركة جماعية لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، ذكر نائب رئيس المجلس الجماعي لمراكش، السيد أحمد المتصدق، بمختلف المشاريع التي تم إطلاقها من قبل المجلس بشأن النجاعة الطاقية من خلال بالخصوص ترشيد وتحسين جودة خدمات الانارة العمومية، مشروع الحافلات الكهربائية ومطرح النفايات الجديد وخلق مستقبلا مركز لفرز ومعالجة النفايات.
وتعرف هذه الندوة، الحاصلة على الشارة “كوب 22” من قبل اللجنة الوطنية لقيادة القمة، حضور شخصيات وازنة وفاعلين وطنيين ومحليين ضمنهم مندوب “كوب 22” السيد عبد العظيم الحافي، ومكونات الجامعة، وذلك من أجل التعبئة الشاملة لهذا الحدث ومواكبته لتحقيق التزام مستدام نحو المناخ.