أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، السيد محمد الصديقي، اليوم الجمعة بالرباط، أن المهندس والبيطري يوجدان في صلب معادلة التنمية وتحديث قطاع الفلاحة، باعتبارهما فاعلين رئيسيين في تطوير الاقتصاد الوطني.
وأبرز السيد الصديقي في كلمة ألقيت نيابة عنه في الجلسة الافتتاحية لأشغال منتدى معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمقاولات البحرية، المنظم من قبل المعهد على مدى يومين، أن المغرب يتوفر على عدد هام من المهندسين والبيطريين المهرة والمؤهلين الذين يضطلعون بدور حاسم في تطوير جميع القطاعات ذات الصلة بالفلاحة.
وأشار إلى أن المهندس والبيطري يساهمان بشكل وازن في بلورة سياسات وبرامج ومشاريع وتنفيذها، علاوة على دورهما في مجال البحث والتطوير، وإدارة نظم الري ومراقبة الجودة و المحافظة على الموارد الطبيعية.
وأضاف أن هذا المنتدى يروم تسليط الضوء على أوضاع قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية، وكذا على أثر مخطط المغرب الأخضر في تأهيل وتحديث مختلف القطاعات الانتاجية ذات الصلة.
وأفاد، في هذا الصدد، بأن الفلاحة تلعب دورا أساسيا في الاقتصاد الوطني، بحيث تساهم بنحو 15 في المائة إلى 20 في المائة في الناتج الداخلي الإجمالي، وبنسبة 40 في المائة من حجم فرص العمل، موضحا أن الفلاحة تعد المصدر الرئيسي لخلق فرص العمل ولتأمين دخل الفلاحين في الوسط القروي .
من جهته، أبرز رئيس مكتب الطلبة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، سمير جابر، أن اللقاء يسعى ليكون أرضية لتبادل الآراء بين الطلبة والقطاع المهني، وفرصة تتيح إقامة روابط واعدة مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن المنتدى أظهر رغبة قوية في الانفتاح على المستجدات العلمية والتوجهات والخيارات السياسية والاقتصادية للمملكة، لافتا إلى أن المواضيع المطروحة للتداول تهم على الخصوص مخطط المغرب الأخضر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص وإفريقيا باعتبارها شريكا استراتيجيا واعدا.
أما مديرة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وفاء الفاسي الفهري، فقد أكدت أن المنتدى يروم تبادل الخبرات والمعارف مع المهنيين وخبراء القطاع، موضحة أن المنتدى يشكل فرصة لإغناء النقاش حول القضايا الراهنة ذات الصلة بالزراعة والبيطرة والهندسة، بما يعزز دور المهندسين والبيطريين في الارتقاء بالقطاع الفلاحي.
والجدير بالذكر أن برنامج هذا المنتدى العلمي المنظم على مدى يومين يتضمن عدة مواضيع، من بينها على الخصوص “الابتكار من أجل النجاعة الطاقية والمحافظة على البيئة في الصناعات الغذائية” و “مخطط المغرب الأخضر : التقدم الحاصل والدروس المستخلصة” و “الشراكة بين القطاعين العام والخاص: رافعة تطوير البنيات التحتية في المغرب” و “إفريقيا : شراكة استراتيجية وأفق واعد”.