أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور بن محمد قرقاش ،اليوم الاثنين، أن اليمن بحاجة إلى حل سياسي وإن مليشيات الحوثي تعد العقبة لتحقيق لذلك. وقال قرقاش ،الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في دبي، إن اليمن “بحاجة إلى حل سياسي و دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد على الدوام ضرورة التوصل إلى حل سياسي” في هذا البلد ، معتبرا مليشيات الحوثي “العقبة أمام تحقيق هذه الغاية”. و أضاف ” نتطلع إلى مشاورات جنيف المزمع عقدها في شهر شتنبر المقبل والتي من المأمول أن تكون مقدمة لإطلاق المفاوضات وبداية عملية سياسية تقود إلى حل سياسي للأزمة اليمنية” ،مؤكدا أن هذه المشاورات ستكون إختبارا للحوثيين و”إن لم يثبتوا عكس ما هو متوقع منهم فإنهم سيستمرون عقبة أساسية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن” .
وأكد أنه لن يتم السماح “بحدوث تحول استراتيجي في المنطقة لصالح إيران عبر سيطرة ميلشيات الحوثي على اليمن” ، مضيفا أن هذه المليشيات “لا تعمل بمعزل عن إيران”. وشدد على أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية القيام ب”عملية متوازية في اليمن شملت مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية و التصدي لتنظيم القاعدة في اليمن”. وبعد أن أكد على أن البعد العسكري ضروري من أجل الحل السياسي قال الوزير الاماراتي ” مازلنا نؤمن بأن العقبة الأساسية لأي حل سياسي هم الحوثيون .فهم من قللوا من جميع المبادرات السابقة و رفضوا الخروج من المناطق المدنية و الانسحاب من الحديدة”.
ودعا قرقاش المجتمع الدولي إلى النظر بعين الاعتبار إلى “الممارسات الحوثية في اليمن وما تقوم به المليشيات الانقلابية من ممارسات لزرع الألغام في الأحياء السكنية و تجنيد الأطفال والدفع بهم إلى ساحات المعارك”.