اليوم الوطني للشجرة.. مناسبة لإذكاء الوعي بضرورة حماية هذا الإرث الطبيعي وضمان استدامته

0 873

يشكل الاحتفاء باليوم الوطني للشجرة، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للغابات، مناسبة للتأكيد على إرادة وطنية لإذكاء الوعي بضرورة حماية هذا الإرث الطبيعي وضمان استدامته. ويأتي الاحتفال باليوم الوطني للشجرة (21 مارس من كل سنة)، وعيا من المغرب بأهمية دور الغابة في حماية البيئة ومحاربة التصحر وحماية التربة والثروات المائية على مستوى الأحواض المائية، وكذا محاربة الانجراف وحماية المنشآت العمرانية والبنيات التحتية وحقينة السدود.

وفي هذا السياق، أطلقت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة احتضان المغرب لمؤتمر المناخ (كوب22)، مبادرة “غرس مليون شجيرة غابوية خلال يوم واحد”، وذلك في إطار الالتزام الفعلي والتعبئة الوطنية الرامية إلى المشاركة التطوعية لمختلف الفاعلين في حماية الإرث الغابوي وتجديد موارده وضمان استدامته.

وتعكس هذه المبادرة التي اتخذت كشعار لها “نغرس شجرة في منطقتي باش نمي غابات بلادي” الالتزام الفعلي لمختلف الفاعلين بالحد من آثار التغيرات المناخية، إضافة إلى بلورة حركية للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير لسنة 2016، والذي رصد ما يفوق 40 مليون شجيرة غابوية على مساحة تناهز 45 ألف هكتار.

وفي هذا الصدد، قال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، إن هذه المبادرة حصدت نتائج هامة، وساهمت في تعبئة آلاف المتطوعين لغرس ما يفوق مليون شجيرة منحدرة من مختلف الأصناف الغابوية، وموزعة على 210 موقعا عبر جميع مناطق التراب الوطني.

وأوضح السيد الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عشية اليوم الوطني للشجرة (21 مارس)، أن المغرب يغرس نحو 50 مليون شجرة سنويا، مضيفا أن من بين 9 ملايين هكتار من المجال الغابوي، هناك 5 ملايين هكتار من الغابات فقط تعتبر أصنافا مكيفة مع الظروف المناخية والأرض، خاصة أشجار الأرز والفلين وشجر الأركان.

وأشار إلى أن مساحة النطاق الغابوي بالمغرب، شهدت تطورا بنسبة 2 في المائة ما بين سنتي 2000 و2010، بعد تراجع بلغ ناقص 1 في سنة 2000.

وتعمل المندوبية حسب المتحدث، على تشجيع إعادة التشجير وزرع أصناف تمكن من الاستفادة من الغطاء الغابوي، كما تساهم في مكافحة تغير المناخ والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

ويستضيف المغرب الدورة الخامسة لأسبوع الغابات المتوسطية المزمع انعقادها بمدينة أڭادير مابين 20 و24 مارس2017، والتي ستتطرق لموضوع “إعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط”.

ويعتبر أسبوع الغابات المتوسطية، الذي ينعقد مرة كل سنتين، أحد أهم الملتقيات التي تجمع أبرز الفاعلين في القطاع الغابوي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما يشكل منصة حوار إقليمية مشتركة ومجالا خصبا للتعاون في مجال الغابات المتوسطية.

وتهدف هذه الدورة إلى تعزيز دور تخليف الغابات مع التركيز على أهميتها، في سياق المبادرات الحالية المتعلقة باتفاقيات ريو، والداعية إلى وضع جدول أعمال ميداني مع تعبئة الشركاء التقنيين والماليين بالحوض المتوسطي.

كما سيعرف هذا الحدث حضور صناع القرار السياسي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والسلطات المركزية والمحلية والمنظمات التقنية والعلمية والخبراء ومدبري الشأن الغابوي والمصالح الغابوية وملاك الأراضي الغابوية، إلى جانب المنظمات البيئية والمنظمات غير الحكومية والمستثمرين والمانحين بالإضافة إلى المهنيين الشباب ووسائل الإعلام والباحثين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد