انتاج الوحدات السكنية يستدعي العمل على استحضار معايير الجودة والاستدامة ( وزير)

0 369

أكد وزير إ عداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة السيد عبد الأحد الفاسي الفهري، اليوم الجمعة بمراكش، أن انتاج الوحدات السكنية يستدعي استحضار المعايير المرتبطة، على الخصوص، بالجودة والاستدامة.

وأبرز في كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية الثالثة والعشرون لمجموعة البحث في المجال والتراب التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، المنظمة على مدى يومين تحت شعار ” السياسات العمومية أمام التحدي الديمقراطي والرفاه الاجتماعي ” ، أهمية البحث عن أنجع السبل الكفيلة بانتاج سكن لائق بتكلفة منخفضة، ويحترم بالبيئة وخصوصية المنطقة ومحافظ على التراث مع الانفتاح على جميع الابداعات والابتكارات التكنولوجية الذي يعرفه العالم.

وأوضح أن هناك نموذجا للمدينة المستدامة والشاملة والمحدثة للثروة في سياسة المدينة، لكن – يقول الوزير- هذا القطاع تعترضه مجموعة من الاكراهات، من ضمنها تجاوز النواقص التي تعاني منها التجمعات السكنية الجديدة خاصة في مجال التجهيزات الأساسية والسكن غير اللائق.

وقال إنه بالرغم من الاستثمارات والجهود التي بذلت في هذا الميدان، لم يتم بعد وبشكل ملموس، تقليص الفوارق الاجتماعية، مشيرا الى أن هناك سعي من أجل تعزيز مكانة المراكز الصاعدة لتكون جذابة ومستقطبة للاستثمار وذات طابع ثقافي ومتوفرة على التجهيزات الأساسية.

ومن جهته، أوضح رئيس مجموعة البحث في المجال والتراب بجامعة محمد الخامس بالرباط، السيد علي سدجاري، أن تحليل السياسات العمومية يشكل آلية ضرورية لفهم والإحاطة بالرهانات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة.

وأبرز أن المدينة أصبحت المعيار الأساسي لقياس الظروف التي يعيشها المواطن والوقوف على العلاقة المباشرة بين المواطن والمدينة، مشددا على ضرورة بلورة سياسات عمومية سواء اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية تأخذ بعين الاعتبار البعد الديمقراطي وتصب في مصلحة المواطن.

ومن جانبها أكدت ممثلة مجلس جهة مراكش آسفي السيدة ثريا إقبال، أن المجلس يحرص على أن تأخذ التجمعات السكنية الحديثة، بعين الاعتبار الجوانب المتعلقة بظروف العيش والمعمار ورفاهية الحياة، مشيرة الى الشراكة القائمة بين مجلس الجهة وا لمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، والهادفة الى بلورة نموذج للتنمية، يكون في صلب سياسة المدينة خاصة المراكز الصاعدة.

وذكرت بأن مراكش، التي تعتبر مدينة ذات المؤهلات كبيرة، تعاني من مشاكل كثيرة، خاصة بالمدينة القديمة، مما يتطلب تبني نهج سياسة تشاركية حقيقية، تمكن هذا الموروث من مسايرة العصر مع المحافظة على طابعه وخصوصيته.

أما مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش السيد عبد الغني الطيبي، فأبرز، من جانبه، أن هذه المؤسسة، الحديثة العهد، تولي منذ إحداثها اهتماما كبيرا بالتراث المغربي وبعد الاستدامة، مؤكدا على أهمية تعزيز دور هذه المؤسسة التي تسعى الى المساهمة في مشاريع تمكن من تحقيق الرفاه الاجتماعي.

ويشكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين لمناقشة القضايا المتعلقة ب”السياسات العمومية بين منطق السلطة ومتطلبات التغيير” و”السياسات العامة والعمل العام.. التفاعلات والمفاهيم” و”السياسات العامة، والوضعية الاستراتيجية والضمان القانوني” .

قد يعجبك ايضا

اترك رد