انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، على تحديات الاستراتيجية التواصلية للنيابة العامة، علاوة على الإضراب المرتقب خوضه من قبل الأساتذة الباحثين.
وهكذا، كتبت يومية (أوجوردوي لوماروك) أن النيابة العامة اتخذت موقفا قويا ومتجددا وشفافا، عندما قررت عرض تسجيلات من داخل قاعة التحقيق التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ردا على اتهامات بتزوير المحاضر.
وأكد كاتب الافتتاحية أن الإصلاح المؤسساتي الكبير، الذي انتزعت من خلاله النيابة العامة استقلاليتها عن الحكومة “كانت له مزايا كبيرة لم تكن متوقعة”.
وسجلت اليومية أن النيابة العامة والفرقة الوطنية للشرطة القضائية سيساهمان حتما، من خلال هذه الاستراتيجية التواصلية التلقائية والشفافة، مع عموم المواطنين عبر وسائل الإعلام، في مصالحة المواطن مع الإدارة، وتعزيز ثقته في أن القانون يطبق على الجميع.
ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الاتحاد الاشتراكي) إلى الإضراب الذي ستخوضه يومي 14 و15 مارس الجاري النقابة الوطنية للتعليم، حيث كتبت أن هذه الاحتجاجات جاءت في وقتها من أجل التصدي للخطاب الذي يحاول أن يسوق أن حل أزمة التعليم تكمن فقط في التمويل، وهو التدبير الذي يهدد بتكريس الفوارق، والتملص من مسؤولية الدولة لإصلاح منظومة التربية والتكوين.
وأبرزت أن التعليم العالي في المغرب يحتاج إلى مراجعة شاملة، إذ لا يمكن تصور أي تقدم سياسي وثقافي واقتصادي واجتماعي، دون المساهمة الفاعلة للجامعات والمعاهد العليا، التي تعتبر في البلدان المتقدمة، رافعة أساسية للتقدم والتطور والابتكار والإبداع.