انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء على مواضيع راهنة من أبرزها، مشروع القانون حول الخدمة العسكرية الإجبارية، ودور البنيات السياسية والجمعوية في تأطير الشباب.
وهكذا، كتبت يومية (أوجوردوي لوماروك) أن إعادة إقرار الخدمة العسكرية الإجبارية مبادرة محمودة.
وأوضح كاتب الافتتاحية أنه بالنسبة لآلاف الشباب غير المنخرطين سواء بالمدارس أو بالجامعات، فإن انضمامهم إلى منظومة يشهد لها بالصرامة مثل مؤسسة الجيش تعد فكرة ممتازة، يمكن أن تصبح مشروع مسار مهني لبعضهم.
وتابع أن الخدمة العسكرية تعد آلية للتضامن والإسهام المجتمعي، مضيفا أنه من الممكن استخدامها كوسيلة إنقاذ الشباب من الانحراف والضياع، وهذا أمر جيد.
ومن جانبها، أعربت يومية (الأحداث المغربية) عن الأسف لغياب روح المبادرة لدى الأحزاب السياسية، والنقابات والجمعيات، مشيرة إلى وجود فارق كبير بين هذه البنيات والشباب، الذين يفكرون بطرق مخالفة، ويتحدثون لغة أخرى، ويجدون حريتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد كاتب الافتتاحية على أن المشكلة لا تتعلق بمسألة أجيال، وإنما هي حكاية تطوير للأفكار وابتكار طرق عمل جديدة تعيد للشباب بعضا من الثقة في هاته التشكيلات، التي لا غنى عنها في أي مجتمع متعدد.
وقال .. “يجب ألا نضيع هذا الجيل”، مؤكدا بالمقابل على أن “استعادته ستكون أمرا مستحيلا إذا واصلنا عملية الإنكار لما نعيشه اليوم على أرض الواقع”.