اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم برسم سنة 2016 و تمتيع المسمى “سعيد شعو” بالإفراج المؤقت في هولاندا وقرار منع مسيرة الحسيمة وتقرير بنك المغرب حول الاستقرار المالي برسم سنة 2016.
وهكذا، تناقلت الصحف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم برسم سنة 2016، الذي صدر الاربعاء الماضي في واشنطن، والذي أكدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية على الطابع المتعدد الأبعاد للاستراتيجية المغربية لمكافحة التطرف العنيف، التي تضع على رأس أولوياتها أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية، وتدابير اليقظة الأمنية، وكذا تعاون راسخ على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأبرز التقرير، حسب اليوميات، أن “المغرب يتوفر على استراتيجية لمكافحة الإرهاب تشمل التدابير الأمنية والتعاون الإقليمي والدولي وسياسات لمكافحة التطرف “.
واضاف أن المغرب، وفي إطار استراتيجيته الوطنية، سرع من وتيرة تفعيل مبادرات في مجالات التعليم والشغل لفائدة الشباب، وتوسيع حقوق المرأة وتمكينها السياسي والاجتماعي.
من جهة أخرى، توقفت الصحف الوطنية عند تمتيع القضاء الهولندي المسمى “سعيد شعو” بالإفراج المؤقت، بعدما قضى ثلاثة أسابيع رهن الاعتقال، في إطار طلب التسليم الموجه إليها من طرف السلطات القضائية المغربية.
ونقلت عن بلاغ لوزارة العدل أن هذا الإفراج المؤقت جاء مقرونا بتدابير تشمل “إخضاع المعني بالأمر لتدبير المراقبة الالكترونية من خلال وضع سوار إلكتروني يمكن السلطات الهولندية من تتبعه بصفة دائمة ومستمرة، وإلزامه بالمثول أمام المصالح الهولندية المختصة كل أسبوع، وإلزامه بالاستجابة لكل استدعاء يوجه إليه من طرف السلطات القضائية أو الأمنية، وكذا إلزامه بحضور الجلسة المقرر عقدها يوم 26 شتنبر 2017 المتعلقة بالبت في طلب تسليمه إلى السلطات المغربية”.
وبخصوص قرار الحكومة منع المسيرة الاحتجاجية لأمس الخميس بالحسيمة، أوردت الصحف تصريحا للوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، شدد فيه على أن هذا المنع تتحمل الحكومة مسؤوليتها السياسية كاملة فيه، مضيفا أن موقفها بهذا الشأن “حازم وحاسم وواضح”.
وبعد أن دعا ساكنة الإقليم ومختلف الفاعلين إلى التفاعل الإيجابي مع القرار التي اتخذته السلطات المعنية والقاضي بعدم السماح بالتظاهر يوم 20 يوليوز الجاري، ثمن الوزير دعوة أحزاب الأغلبية الحكومية، المواطنات والمواطنين بإقليم الحسيمة إلى التفاعل الإيجابي مع هذا القرار.
في الشأن الاقتصادي، ركزت اليوميات الوطنية اهتمامها، على الخصوص، على تقرير بنك المغرب حول استقرار النظام المالي المغربي برسم سنة 2016، الذي أصدره مؤخرا، حيث نقلت عن التقرير أنه في سنة 2016، استفاد الأفراد الذين لا يتجاوز دخلهم 4000 درهم من 23,2 بالمائة من إجمالي مبلغ قروض الاستهلاك سنة 2016.
واضافت، استنادا إلى المصدر نفسه، أن الأفراد الذين تتراوح مداخيلهم ما بين 4000 و 10000 والذي يتجاوز دخلهم 10000 استفادوا على التوالي من 35,4 بالمائة و 41,3 بالمائة من هذا المبلغ.
وفي موضوع آخر، تطرقت بعض الصحف إلى اليوم الدراسي الذي نظمته، أول أمس الأربعاء بالرباط، لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب حول موضوع “مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم ومجالات الحياة العامة”.
وذكرت أنه خلال هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال، أكد رئيس مجلس النواب، السيد لحبيب المالكي، أن المغرب الراهن، دولة ومجتمعا، ينتظر اليوم الذي سيتم فيه إقرار هذا القانون التنظيمي “الهام بمضامينه وروحه التشريعية، وأبعاده الثقافية والاجتماعية واللغوية والتنظيمية، وبمبادئه العامة وقيمه المرجعية التي يستمدها من دستور المملكة المغربية، ومن عمقها الحضاري وتجربتها التاريخية، وموروثها الإنساني المغربي الأمازيغي العظيم”.
كما نقلت عن وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، اعتباره أن هذا المشروع، الذي يشكل خطوة كبيرة في مجال تدبير التنوع الذي يميز المغرب، وإرساء قواعد صون الكرامة والحقوق لمختلف مكونات الشعب المغربي، “أحيط بكثير من الأهمية المرتكزة على التشاور الواسع والدراسة المستفيضة”.
وتطرقت اليوميات أيضا إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسستي وسيط المملكة ووسيط جمهورية النيجر، تهم التعاون وتبادل التجارب والخبرات والمعالجة المتبادلة للشكايات.
وأبرزت أن مذكرة التفاهم، التي وقعها وسيط المملكة السيد عبد العزيز بنزاكور ووسيط جمهورية النيجر السيد علي سيرفي مايكا، تتيح للمؤسستين فرصة للتعاون من خلال تنظيم دورات للتكوين والتأطير وزيارات دراسية، والتشاور من أجل تعزيز وتنسيق مواقف المؤسستين داخل الهيئات الإقليمية والدولية وتبادل الخبرات والوثائق والإصدارات.
في الشأن الثقافي، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالدورة السابعة للمهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية” والنسخة الثامنة لمهرجان الفضة بتزنيت “تيميزار”.
رياضيا، تطرقت الصحف إلى توصيات المناظرة الافريقية حول كرة القدم الافريقية وإلى المشاركة المغربية بالألعاب الفرنكوفونية.
في الخبر الدولي، توقفت الصحف عند التوتر بين ألمانيا وتركيا بعد احتجاز هذه الاخيرة لناشط حقوقي ألماني وحادث إطلاق نار قرب قواعد للشرطة في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار ، فضلا عن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.