بروكسل : انطلاق مهرجان ” موسم سيتيز ” الذي يحتفي هذه السنة بمدينة الدار البيضاء

0 463

انطلقت أمس الخميس ببروكسل فعاليات مهرجان ” موسم سيتيز ” الذي يحتفي هذه السنة، وعلى مدى شهر كامل، بمدينة الدار البيضاء، بمعرض للفنون التشكيلية يرصد ” مدينة في طور التحول “، وذلك بحضور الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق.

ويشكل هذا المعرض الذي ينظم بالمسرح الفلاماني (كايتيتر)، والذي حضر حفل افتتاحه سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر وشخصيات بلجيكية ومغربية من عالم الثقافة والفنون، بداية لسلسلة من الأنشطة تبرز الدينامية الثقافية والفنية التي تعرفها مدينة الدار البيضاء.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه السيد بنعتيق بهذه المبادرة التي تحتفي بمدينة الدار البيضاء ” واجهة المغرب الحديث “.

إنها مدينة تتطور باستمرار، يقول الوزير، بفضل برامج كبرى، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما عزز مكانتها كقطب اقتصادي ومالي، مؤكدا قدرة هذه المدينة على ربط ماضيها بمستقبلها.

وأبرز أن هذا المعرض، ومن خلال مختلف التعبيرات الفنية، يرصد مراحل تطور مدينة الدار البيضاء، بما فيها تاريخها الوطني عن طريق عدد من وجوه المقاومة، وكذا بعض الجوانب الاجتماعية للحياة اليومية.

وأشاد السيد بنعتيق بالبرنامج الثقافي والفني الغني لهذا المهرجان الذي يطمح لأن يكون فضاءا للقاء والتبادل بين الفنانين، والمبدعين والمثقفين، وهو ما يشكل مصدر إغناء متبادل.

واقتناعا منه بدور الثقافة في التقريب بين الشعوب، أكد السيد بنعتيق أن وزارته تجعل من الثقافة محورا ذي أولوية في برنامج عملها من أجل النهوض بالثقافة المغربية لدى أعضاء الجالية المقيمة بالخارج في تفاعل مع ثقافات بلدان الاستقبال.

من جانبه، أكد مدير مهرجان ” موسم سيتيز ” محمد إيقوبعان أن اختيار الدار البيضاء لتكون ضيفة شرف هذه الدورة جاء بالنظر إلى أنها ” تمثل القلب النابض للمغرب الحديث والمعاصر، مغرب يتحرك ويتطور على المستوى السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي.

وقال ” كمنظمة ثقافية، اخترنا التركيز على الجانب الفني لهذا التطور بالإضافة إلى أنها مدينة لا تزال تشكل مصدر إلهام بالنسبة للفنانين “.

بدورها، جددت السيدة كارين لاليو نائبة عمدة بروكسل المكلفة بالثقافة والسياحة، دعم العاصمة البلجيكية لهذه المبادرة التي تركز على الثقافة للنهوض بالحوار والتعرف على الآخر.

وأضافت أن على الفنانين التعريف ببلدانهم، وأن بروكسل ستظل مدينة متعددة الثقافات ترحب بالجميع.

فبعد دورتي تونس وبيروت، تم اختيار الدار البيضاء هذه السنة بالنظر لمكانتها كمدينة مغربية ” تضطلع اليوم بدور حيوي في المجتمع العربي المعاصر بفضل ديناميتها الفنية ” حسب منظمي هذا المهرجان.

ويتضمن برنامج ” موسم سيتيز ” لهذه السنة معارض أخرى وأنشطة فنية متنوعة تضم حفلات موسيقية، وعروض للرقص، وعرض لمسرحيات، وأشرطة سينمائية، ولقاءات أدبية،…

قد يعجبك ايضا

اترك رد